أفاد مصدر أمني في قيادة عمليات الانبار بأن “قيادة العمليات المشتركة دعت الأهالي في مركز مدينة الرمادي إلى مغادرة المدينة خلال 24 ساعة، وذلك لاقتراب بدء ساعة الصفر لاقتحام المدينة من قبل القوات الامنية”.
وأضاف المصدر أن الجيش سيقتحم مركز محافظة الانبار من “ثلاثة محاور: هي الجنوبي والغربي والشمالي ، اما المحور الرابع وهو الشرقي، فما زالت المعارك مع تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية دائرة فيه منذ ثلاثة أيام”.
ومضى المصدر قائلا إن “القوات الأمنية دعت العائلات عبر منشورات مكتوبة ألقيت في مدينة الرمادي بواسطة الطائرات، بالتوجه الى منطقة الحميرة جنوب شرق الرمادي لوجود منفذ مؤمن من قبل القوات العسكرية المشتركة”.
وأشار المصدر الى أن “هذا التحذير يعد الأخير الذي تطلقه القوات الأمنية للأهالي داخل الرمادي، وأن القوات الأمنية ستخترق المدينة سواء كان الأهالي بداخلها أم لا”.
وطالب سكان الرمادي القوات الأمنية بالتريث في اختراق المدينة لوجود مئات العائلات بداخلها محتجزين من قبل التنظيم الذي شدد على ألا يغادر الأهالي المدينة ونشر مسلحيه في شوارعها، حسب المصدر نفسه، الذي أضاف أن السكان أبلغوا الجيش العراقي بأن مسلحي التنظيم أقاموا حواجز ونقاط سيطرة واعتقلوا كل من يحاول الخروج من المدينة وهددوا بإعدامهم رميا بالرصاص فيهم.
وقد فر أكثر من 40 ألف شخص من منازلهم في الرمادي منذ سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على المدينة.
وسمحت السلطات العراقية لآلاف النازحين من الرمادي بسبب القتال بدخول بغداد مخافة تسرب عناصر انتحارية إليها مع النازحين.
وأشرف الجيش العراقي على تدريب مئات من أبناء العشائر السنية في محافظة الأنبار على القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ويقول منتقدو الحكومة العراقية إنها عجزت عن إقناع العشائر السنية في الانخراط بفعالية في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتعترف الحكومة العراقية بأن دعم العرب السنة أساسي لهزيمة التنظيم، وبأن الميليشيات الشيعية، رغم الدور الحيوي الذي قامت به حتى الآن، لن تستطيع وحدها تغيير مسار الحرب.
بي بي سي العربية