الاتهامات بدعم الإرهاب تزيد من توتر علاقة إيران بتركيا

الاتهامات بدعم الإرهاب تزيد من توتر علاقة إيران بتركيا

_68852_t3

العلاقات التركية الإيرانية تشهد توترا سياسيا غير مسبوق رغم ترابط المصالح الاقتصادية بشكل لا يعتقد البعض بأنهما في وضع قابل للانفصال، لا سيما بعد التصريحات المتبادلة من قبل مسؤولي الجانبين، اللذين يتهم كل منهما الآخر بدعم الإرهاب، في حين بلغ فيه التوتر بين أنقرة وموسكو أعلى مراحله.

آخر فصول هذا الفتور، هجوم العميد حسين سلامي، الخميس، على أنقرة، واتهمها صراحة بدعم الإرهاب، ووصف جيشها بالجيش الخيالي والضعيف من الناحية العسكرية، على حد تعبيره.

وقال سلامي في كلمة له أمام قوات التعبئة البسيج إن “تركيا حاولت أن يكون لها دوري إقليمي كبير بالمنطقة بهدرها أموال طائلة طيلة خمس سنوات، لكنها فشلت لعدم قدرتها على التأثير”.

كما اعتبر العسكري الإيراني الظروف التي تعيشها المنطقة بأنها “معقدة للغاية وخطرة ومفتوحة على كل الاحتمالات”. ولم تعلق تركيا على هذه التصريحات بشكل فوري.

وداعش وأخرها دخول قوات تركية إلى الأراضي العراقية تحت مظلة تقديم المساعدة للبيشمركة في حربها على تنظيم البغدادي.

ويجمع المراقبون على أن الأزمة بين البلدين تبقى قائمة، في ظل الخلاف حول مواقف كل منهما تجاه الأزمة السورية التي تعتبرها طهران، الداعم الأول لنظام الأسد، أكبر تهديد لها، بينما تساند تركيا بقيادة رجب أردوغان المعارضة السورية.

ويؤكد البعض أن إيران تسعى لتعميق حدة التنافس بينها وبين تركيا في المنطقة، وعمليات حزب العمال الكردستاني وحدها تدل على ذلك، وهذا الموقف سببه اقتراب تركيا أكثر من البعض من الدول الأوروبية تحت يافطة مكافحة الإرهاب.

وبحسب مصادر دبلوماسية تركية، فإن أنقرة أعربت لطهران مرارا وعبر أكثر من وسيلة، عن استيائها من الحملة الإعلامية الرامية لتشويهها في الإعلام الإيراني المدعوم من الحكومة، إلا أن المسؤولين الإيرانيين لم يتجاوبوا مع تحذيرات الجانب التركي وأمعنوا في سوق الإتهامات للأتراك.

وكانت طهران قد انضمت إلى الروس بتوجيه الاتهام لأنقرة بشراء نفط تنظيم الدولة، وقالت إن لديها أدلة تدينها، ومع ذلك لم تعرض تلك الحجج كما فعلت موسكو حينما استعرضت جانبا من الوثائق التي تحتكم عليها في هذا الخصوص بالصوت والصورة.

صحيفة العرب اللندنية