هبطت أسعار النفط مقتربة من أدنى مستوى في 11 سنة أمس، وتفاقم التراجع بفعل زيادة تخمة المعروض وارتفاع الدولار بعدما رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الأولى في نحو 10 سنين. وهبط خام «برنت» تسليم شباط (فبراير) 20 سنتاً إلى 37.19 دولار للبرميل بعدما هبط خام القياس العالمي 3.3 في المئة في الجلسة السابقة. وإذا هبط الخام دون 36.20 دولار للبرميل فسيكون عند أدنى مستوى له منذ تموز (يوليو) 2004.
وأظهرت بيانات حكومية زيادة غير متوقعة في المخزونات الأميركية أول من أمس ما يضيف إلى التخمة في الأسواق العالمية التي ساعدت على تراجع أسعار الخام نحو 17 في المئة هذا الشهر وحده. وهبط «برنت» من أكثر من 115 دولاراً للبرميل في حزيران (يونيو) 2014. وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم كانون الثاني (يناير) 33 سنتاً إلى 35.19 دولار للبرميل بعدما أنهى تعاملات أول من أمس على هبوط بنحو خمسة في المئة.
وفي السعودية، نجحت متابعات وزارة البترول والثروة المعدنية مع عدد من الجهات الأمنية والمختصة، في إحباط أحد أكبر عمليات تهريب الديزل، إذ رُصِد تحرك نحو 450 صهريجاً محملاً بتسعة ملايين لتر من الديزل، بعد تجهيزها في عدد من المواقع في الرياض والشرقية، وتوجهها إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، فوقعت في قبضة الجمارك بالميناء. ووفق بيان للوزارة، تعد هذه العملية أكبر محاولة تهريب للديزل منذ البدء في تطبيق اجراءات الفحص باستخدام تقنية علامة تمييز الوقود.
وتوقعت قطر ان يبلغ العجز في موازنتها لعام 2016، 46.5 بليون ريال (12.77 بليون دولار)، مع انخفاض الإيرادات في ظل تراجع أسعار النفط والغاز. وتشير الموازنة إلى ان إيرادات 2016 ستبلغ 156 بليون ريال، في مقابل 226 بليوناً هذه السنة. واحتُسبت الموازنة الجديدة بناء على سعر 48 دولاراً لبرميل النفط، وهو أعلى من سعر النفط في الأسواق العالمية حالياً. وأشارت وكالة «قنا» الرسمية إلى ان مجموع الإنفاق في موازنة 2016 يبلغ 202.5 بليون ريال، في مقابل 218.4 بليون في 2015. ونقلت عن وزير المال علي شريف العمادي ان قطر تعتزم إجراء تخفيضات في أبواب النفقات الجارية والنفقات الرأسمالية، مع زيادة الإنفاق في مجال المشاريع الرئيسة بقيمة 3.3 بليون ريال.
ووقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اتفاقاً يعطي الموافقة النهائية على تطوير حقل الغاز الطبيعي «ليفاياثان» الواقع قبالة سواحل إسرائيل وذلك بعد سنوات من السجال السياسي. وعلى رغم الانتقادات الحادة من خصوم يقولون ان مجموعة واحدة ستسيطر على أكبر مكمن غاز إسرائيلي بما سيحد من المنافسة، قرر نتنياهو المضي قدماً في الاتفاق الذي وصفه بالمهم للأمن القومي الإسرائيلي. وفي إطار الاتفاق تحتفظ «نوبل إنرجي» التي مقرها تكساس ومجموعة «ديليك» الإسرائيلية اللتان اكتشفتا الحقل في 2010 بالسيطرة عليه لكن سيتعين عليهما بيع أصول أخرى صغيرة.