أحبطت الدفاعات الجوية السعودية أمس هجوما بصاروخ باليستي حاولت ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح شنه على أراضي المملكة العربية السعودية انطلاقا من الأراضي اليمنية.
وتمكّنت الدفاعات السعودية من اعتراض الصاروخ وإسقاطه داخل الأراضي اليمنية في محافظة مأرب بشرق البلاد، فيما سقط صاروخ ثان في منطقة صحراوية شرق مدينة نجران السعودية. وقالت مصادر إنّ إصابته بصاروخ مضاد منعت بلوغه هدفه.
وأكّدت ذات المصادر، أن اعتراض الصواريخ الباليستية التي لا تزال القوات التابعة لعلي عبدالله صالح تحتفظ بعدد منها بعد تدمير عدد آخر بضربات طيران التحالف العربي، هو جزء من خطّة سعودية لمواجهة ما تسميه ميليشيا الحوثي وصالح “المرحلة الثانية من الخيارات الاستراتيجية”، والتي كثّف الحوثيون من التهديد بها مؤخّرا.
وقال محلّلون عسكريون إن المقصود بـ”المرحلة الثانية”، مضاعفة التهديد للأراضي السعودية ومحاولة استهداف مناطق أعمق داخلها في محاولة لصرف الجهود العسكرية للمملكة من معاضدة جهود تحرير اليمن إلى الدفاع عن حدودها.
وذهب البعض إلى حدّ القول إن الحوثيين وقوات صالح خططا لاقتحام منطقة جازان السعودية وبلوغ الشريط الساحلي الغربي للمملكة.
وقال هؤلاء إن ما اتخذته السعودية من إجراءات عكس دراية دقيقة بمحتوى خطة الانقلابيين، مؤكّدين نجاح المملكة في إحباطها.
وكانت السعودية قد أمرت الأسبوع الماضي قوات “الأفواج” الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بـ”مباشرة مهامها في حرب العصابات بالمناطق الجبلية الحدودية”.
وبدا القرار موجها أساسا لحماية حدود المملكة مع اليمن والتي تتميز بوعورة تضاريسها، وتشهد منذ فترة تعدّد محاولات ميليشيات الحوثي وصالح اختراقها بالاعتماد على مقاتلين ذوي خبرة وتمرّس بمثل تلك التضاريس.
وتزامن صدور ذلك الأمر مع إعلان وزارة الحرس الوطني السعودي وصول طلائع إضافية من قواتها إلى نجران بجنوب غرب المملكة للمشاركة في دعم القوات المشاركة في عملية “إعادة الأمل”.
صحيفة العرب اللندنية