نالت بعض الأحداث والقضايا التي جرت في العام 2015 اهتمام الصحف والمواقع الإخبارية، ولكن بعضها الآخر لم يحظَ بالاهتمام الكافي من قبل وسائل الإعلام. وذكر موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أبرز احداث العام 2015 التي كان يجب أن تتصدر قائمة العناوين الرئيسة في وسائل الإعلام، الا انها أُهملت ومن أهمها:
أزمة اللاجئين في أميركا الوسطى:
أدى العنف المنظم والمخدرات في كل من هندوراس وسلفادور وغواتيمالا، إلى نزوح الآلاف من مواطني هذه البلدان شمالاً إلى المكسيك التي تقود حروباً داخلية ضد عصابات المخدرات.
وأنفقت الولايات المتحدة ملايين الدولارات على تمويل برامج مكافحة عصابات المخدرات المكسيكية، لإيجاد حل وترحيل المهاجرين إليها في شكل فاعل، ومنعهم من الوصول إلى الحدود مع الولايات المتحدة.
الأزمة اليمنية:
الحرب الأهلية في اليمن هي واحدة من أكثر القصص التي لم تحظ بنصيبها من التغطية الإعلامية في عصرنا، إذ قتل حوالى ستة آلاف شخص. وتقول «منظمة العفو الدولية» إن 80 في المئة من السكان في حاجة الى المساعدات.
اختطاف الفتيات في نيجيريا:
اختطفت جماعة «بوكو حرام» أكثر من 200 فتاة من مدرسة داخلية شمال نيجيريا في نيسان (أبريل) العام 2014، وعلى رغم تمكن 57 فتاة من الهرب وإطلاق سراح 100، الا أن مصير الفتيات الأخريات لا يزال مجهولاً حتى الآن.
تفاقم تأثير ظاهرة الـ «نينو»:
وتعاني البلدان في قارة افريقيا وآسيا وبحر الكاريبي، من ظاهرة «النينو» المناخية. وهي آثار ارتفاع درجات حرارة سطح الأرض في المحيط الهادئ، اذ تغيّر أنماط الرياح وتسبب الفيضانات والجفاف وتؤثر في المحاصيل الزراعية.
ووفق منظمة «أوكسفام»، سيواجه أكثر من 50 مليون شخص هذا العام نقصاً في المياه والمواد الغذائية بسبب هذه الظاهرة.
الانهيار السياسي في البرازيل:
وتعرضت رئيسة البرازيل ديلما روسيف، الى تحقيقات لتورطها بقضايا تتعلق بالفساد في شأن شركة النفط العامة «بتروبراس» التي تملكها الدولة ودورة الألعاب الأولمبية 2016، وانهيار الاقتصاد.
التوترات في بوروندي:
فرّ أكثر من 210 آلاف شخص من العنف في بوروندي، بعد الانتخابات التي عدل على إثرها الرئيس بيير نكورونزيزا الدستور لإعطاء نفسه أحقية الترشح لولاية ثالثة. وأدت عوامل عدة إلى هروب الناس من بوروندي، بينها وضع السلام الهش في البلاد، والتوترات بين الجيش والجماعات السياسية.
السودان وجنوب السودان:
أفاد التقرير بأن الحكومة السودانية لا تزال تنفذ أعمالاً وحشية ضد شعبها في دارفور وكردفان، خلال حربها ضد الجماعات الانفصالية. وابتليت دولة جنوب السودان التي أنشئت حديثاً، بصراع أهلي خلّف الكثير من المآسي وعمليات نزوح كبرى منذ العام 2011.
الحروب في جمهورية أفريقيا الوسطى:
قُتل أكثر من خمسة آلاف شخص، فيما نزح مليون منذ تجدد القتال في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث اندلع القتال مرة أخرى منذ ثلاث سنوات وأدى تمرد حركة «سيليكا» معظم عناصرها من المسلمين، إلى اطاحة الرئيس فرنسوا بوزيزي في آذار (مارس) 2013 وترجمت الأزمة مجازر جماعية بين المسيحيين والمسلمين في العامين 2013 و2014 ولاتزال البلاد تواجه حتى الآن صعوبات للخروج منها.
بيادر الجبوري
صحيفة الحياة اللندنية