مساجد بغداد تغلق أبوابها أمام المصلين خوفاً من هجمات المليشيات

مساجد بغداد تغلق أبوابها أمام المصلين خوفاً من هجمات المليشيات

b4f9ce24d637e34f0a651b9e3e570729

عادت للواجهة العراقية من جديد حرب المساجد والاستهداف الممنهج لمساجد أهل السنة وأئمتهم، تنفذها مليشيات نافذة داخل الحكومة العراقية على خلفية إعدام المملكة العربية السعودية المواطن نمر باقر النمر.

وكانت مليشيا مسلحة ترتدي الزي العسكري وتستقل عربات عسكرية قد أقدمت، الاثنين الماضي، على تفجير 4 مساجد لأهل السنة في مدينة الحلة جنوب بغداد؛ من بينها مسجد عمار بن ياسر في حي البكرية، وجامع الفتح الواقع في قرية سنجار في الجانب الغربي من مدينة الحلة، في حين اغتال مجهولون مساء الاثنين طه الجبوري، إمام جامع “محمد عبد الله” ومؤذنه في ناحية الإسكندرية.

وقال الشيخ بلال عبد اللطيف، إمام مسجد الإسراء والمعراج وخطيبه في منطقة السيدية وسط بغداد، في حديث لمراسل “الخليج أونلاين”: إن “أغلب المناطق السنية وسط العاصمة العراقية بغداد شهدت انتشاراً أمنياً كثيفاً خلال 48 ساعة الماضية على خلفية تفجير 3 مساجد لأهل السنة والجماعة في مدينة الحلة”.

وأضاف أن بعض المساجد أغلقت أبوابها أمام المصلين وعلقت الصلاة داخل المساجد حرصاً على حياة المصلين إلى إشعار آخر؛ خشية حدوث أية عمليات إرهابية تستهدفهم، داعياً العراقيين إلى نبذ الطائفية وتحكيم العقل.

ومن جهته، قال الشيخ مثنى النداوي، في حديث لمراسل “الخليج أونلاين”: إن “دائرة الوقف السني في بغداد، باعتبارها الجهة الدينية التي تمثل أهل السنة في العراق، دعت المواطنين ورجال الدين من أهل السنة إلى عدم الخروج من منازلهم إلا في حالات الضرورة؛ كي لا يكونوا صيداً سهلاً لضعفاء النفوس على حد وصفه”.

وأضاف أن “هناك جهات تسعى لجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات السياسية والطائفية؛ سواء كانت داخلية أم خارجية، ضحاياها الأبرياء من أهل السنة”، لافتاً إلى أن “بعض المناطق السنية وسط بغداد تشهد انتشاراً كثيفاً للمليشيات على خلفية إعدام السعودية لرجل الدين نمر النمر، كما حذر من وقوع انتهاكات جديدة تضاف في سجل جرائم المليشيات بحق سنة العراق”.

وأشاد النداوي بدور القوات الأمنية بتوفيرها الحماية لبعض مساجد أهل السنة في المناطق المناطق ذات الغالبية الشيعية.

وعلى خلفية تفجير المساجد، قال رئيس ديوان الوقف السني، عبد اللطيف الهميم، في بيان حصل “الخليج أونلاين” على نسخة: إن “الاعتداء على المساجد وتفجيرها ما هي إلا محاولات لعصابات لا تختلف عن عصابات داعش”، موضحاً أن “العراق يعيش اليوم في مفترق طرق وعلى أبواب طريقين أحدهما ناج سالكه والآخر هالك”، مؤكداً في الوقت نفسه أنه “لا نجاة إلا بالوحدة بين أبناء البلد”.

إلى ذلك، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، تفجير 4 مساجد للسنة في العراق جنوب بغداد محاولة لتأجيج الصراع الطائفي.

وقال كوبيش: إن “الهجمات الأخيرة التي شهدها العراق أمس، التي استهدفت مساجد للسنة ما هي إلا محاولة لتأجيج الصراع الطائفي في العراق “، مؤكداً أن “الجهات التي تقف خلف هذه الهجمات يسعون لاستغلال الظروف الإقليمية التي تعيشها المنطقة”.

ودعا كوبيش العراقيين وقواهم السياسية إلى ضبط النفس، كما دعا القوات الأمنية لمنع أي محاولات للتحريض على العنف والانقسامات.

عمر الجنابي

موقع خليج أونلاين