يدرس الاتحاد الأوروبي إمكان استيراد الغاز من الترسبات المكتشفة أخيراً شرق البحر المتوسط وخصوصاً في مصر، بهدف تنويع وتأمين إمدادات الغاز، إضافة إلى خفض الأسعار.
ونقلت صحيفة “دايلي ميل” عن المسؤول عن ملف الطاقة في الاتحاد ماروس سيفكوفيتش إشارته إلى أن التقديرات الاولية لاحتياطات الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط “واعدة جداً”، لافتاً إلى أنه “من الواضح أن هناك إمكانية للتصدير”.
وأضاف سيفكوفيتش أنه يُقدر أن حقل “زهر” المكتشف أخيراً في المياه المصرية، يحوي بين 400 و500 بليون متر مكعب، لافتاً إلى ان هذه الكمية تكفي لتسد حاجة أوروبا السنوية من الغاز لثمانية أعوام.
وأشار إلى أن الاتحاد الاوروبي ينظر إلى منطقة المتوسط باعتبارها “بوابة” واعدة لإمداد الدول الأعضاء بالغاز، موضحاً في الوقت نفسه أن بدء الإمدادات مرهون بتلبية حاجات المنطقة من الغاز.
وكانت شركة “إيني” الإيطالية أعلنت في اَب (أغسطس) الماضي أنها حققت في المياه الاقليمية المصرية في البحر المتوسط، ما قد يصبح واحداً من اكتشافات الغاز الطبيعي الاكبر في العالم، متوقعة قدرته على تلبية احتياجات مصر من الغاز لعقود مقبلة.
وأضافت الشركة في بيان أن “الكشف الجديد يتضمن احتياطات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي (تعادل نحو 5.5 بليون برميل من المكافئ النفطي)، ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع، ليصبح الكشف الغازي (شروق) الكشف الاكبر الذي يتحقق في مصر وفي مياه البحر المتوسط، وقد يصبح من الاكتشافات الغازية الاكبر على مستوى العالم”.
وذكرت “إيني” أن عملية تنمية الكشف الغازي ستستغرق نحو أربع سنوات، وسيساهم الكشف في تلبية احتياجات الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي إلى حد كبير.