أشارت مجلة “ذا ناشونال إنترست” الأميركية إلى إمكانية حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين إيران والسعودية في سوريا، خاصة في أعقاب إعلان الرياض عزمها على إرسال قوات برية إلى سوريا، الأمر الذي لا ترغب فيه طهران.
وأضافت أن إعلان السعودية عن هذه الخطوة، وإبداء تركيا استعدادها لزيادة التنسيق معها جاء في الوقت الذي يتعاظم فيه الدور الإيراني في الحرب التي تعصف بسوريا وتدخل عامها السادس.
ولكن يبقى السؤال الأكبر بشأن الطريقة التي سترد بها طهران وحليفها النظام السوري على هذه التحركات الإقليمية المتوقعة على الأرض.
وأضافت أن القيادة الإيرانية لا تزال تشعر بالقلق إزاء السياسات الإقليمية للملك سلمان بن عبد العزيز، وهو ما جعل طهران في حيرة من أمرها.
دعم لوجستي
وقالت إن الإيرانيين يدركون أن نشر القوات البرية في سوريا سيتبعه دعم استخباراتي ولوجستي أميركي، وإن تركيا ستساعد في هذه العمليات، وإن الإيرانيين يخشون من أن يؤدي هذا التدخل العسكري البري إلى مواجهات مباشرة بين القوات الإيرانية والأميركية.
وأضافت أنه يُتوقع المزيد من الخطاب الملون من جانب الإيرانيين، والمزيد من التهديدات بتصعيد التدخل العسكري الإيراني في سوريا، حيث إن الوجود العسكري الأميركي العربي في سوريا هو آخر ما تريده طهران.
وأشارت إلى أن الكفة في محادثات السلام السورية الآن تعد لصالح إيران وروسيا، وذلك لأنهما القوتان الأجنبيتان الوحيدتان اللتان تقومان بالعمليات العسكرية في سوريا، وقالت إن إيران ستقاوم بقوة أي جهود لتغيير هذه المعادلة.
الجزيرة نت