كشف قيادي بارز بمليشيات الحشد الشعبي العراقية المدعومة إيرانيا، عن وجود تنسيق مع قوات النظام السوري، وتأكيده أن التعاون سيزداد بعد اقتراب المليشيا من الحدود مع سورية.
وقال القيادي بالمليشيا، أبو مهدي المهندس، في مؤتمر صحافي عقد في كربلاء، “لدينا تعاون مع القوات السورية ونتبادل المعلومات، وهذا التعاون سيكون مباشرا ويزداد حين تقترب العمليات العسكرية من الحدود العراقية السورية”.
ويعد تصريح المهندس أول اعتراف رسمي من نوعه حول التعاون بين المليشيات العراقية والنظام السوري، وعادة ما تنفي المليشيات تقديم دعم رسمي لقوات الرئيس السوري، بشار الأسد، رغم وجود آلاف المقاتلين من الجنسية العراقية يقاتلون إلى جانب قوات النظام ضمن مليشيا أبو الفضل العباس ومليشيا النجباء.
وأضاف المهندس أن “الحشد قوة عسكرية معترف بها من الحكومة، وتخضع إدارتها للقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، وتنفذ ما يصدر منه من أوامر”، في إشارة إلى سلسلة التغييرات التي نفذها العبادي في الحشد الشعبي، الذي يضم 53 مليشيا وفصيل مسلح تشكلت بفتوى من المرجع الديني علي السيستاني منتصف العام 2014.
وكشف المهندس، الذي عاد للتو من إيران، عن التحضير لعملية عسكرية وصفها بالكبرى، خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن مسألة اشتراك الحشد في معركة الموصل متروكة للعبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة، ومبينا أن اجتماعات قيادات الحشد مع العبادي تشير إلى وجود تحضيرات لعمليات عسكرية مهمة.
ووصف القيادي بجبهة الحراك الشعبي، محمد عبد الله، تصريحات المهندس بأنها دليل آخر على أن تلك المليشيات تتحرك بأوامر إيرانية ذات نزعة طائفية.
وأوضح عبد الله، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، أن تصريحات المهندس تشير إلى أن الأخير ضرب بالدستور العراقي عرض الحائط، عبر اعترافه بالقتال في بلد مجاور ودعم قوات همجية مجرمة مثل قوات الأسد، على حد قوله.
وتنص المادة الرابعة من الدستور العراقي، على تجريم كل من يتدخل بشؤون الدول الأخرى جماعات وأفراداً.
براء الشمري