تراوحت ردود الفعل الدولية حيال الإعلان الروسي بدء الانسحاب من سورية، غداً الثلاثاء، بين التفاؤل لزيادة الضغط على النظام، والترقب لمعرفة نوايا موسكو، فيما سارع وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى التأكيد أن “الروس توقفوا عن قصف المعارضين المعتدلين”.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير إن “الرئيس السوري بشار الأسد سيكون تحت ضغط للتفاوض على انتقال سلمي لإنهاء الحرب السورية إذا سحبت روسيا معظم قواتها من البلاد”.
وأضاف، في بيان، “إذا تحقق إعلان سحب القوات الروسية فسيزيد ذلك الضغط على نظام الأسد للتفاوض بجدية، في نهاية المطاف، على انتقال سياسي سلمي في جنيف”.
من جهته، تعامل البيت الأبيض بحذر مع الإعلان، واعتبر أنه من السابق لأوانه التكهن بالتداعيات المحتملة لقرار من هذا النوع على المفاوضات الجارية في جنيف.
وأوضح جوش إيرنست، المتحدث باسم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، “لا بد لنا من أن عرف بدقة ما هي النوايا الروسية”.
وتابع: “من الصعب علي أن أقيم التداعيات المحتملة لهذا القرار على المفاوضات الجارية”.
وذكر المتحدث، أن الولايات المتحدة كانت على الدوام تشدد على أن التدخل العسكري الروسي يجعل الجهود الآيلة للتوصل الى مرحلة انتقالية سياسية في سورية “أكثر صعوبة”.
كذلك، أمل مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن اسمه، بمعرفة “المزيد عن الموضوع خلال الساعات المقبلة”.
كما أعلن البيت الأبيض في بيان، أن “الرئيس الأميريكي باراك أوباما، تحدث هاتفياً مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأزمة في سورية وإعلان بوتين عن سحب جزئي للقوات الروسية”.
وأضاف البيان أن “أوباما رحب بتقليل العنف منذ بدء وقف الاقتتال”، ولكنه شدد على أن “مواصلة الأعمال القتالية من جانب قوات النظام تهدد بتقويض جهود العنف”.
وأشار أوباما، أيضاً، إلى “بعض التقدم في جهود المساعدة الإنسانية في سورية”، لافتاً إلى ضرورة أن تسمح “قوات النظام بوصول المساعدات الإنسانية دون إعاقة”.
وسبق إعلان الرئيس بوتين قراره بالانسحاب من سورية، تأكيد وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “لوفيغارو” أن “القوات الروسية توقفت عملياً عن قصف المعارضة السورية المعتدلة”.
وأضاف: “الروس.. توقفوا عملياً عن قصف المعارضين المعتدلين”، مبيناً أن “الروس ينفذون هجمات على تنظيم الدولة الإسلامية“.
رويترز