قال رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق، نيجيرفان البارزاني، إن الحرب أثرت سلبا على قطاع السياحة في الإقليم الذي نجح في جذب استثمارات بقيمة 6 مليارات دولار في أقل من عشر سنوات.
وأضاف البارزاني في كلمة اليوم السبت خلال افتتاح مؤتمر دولي للسياحة في مدينة أربيل، أن تداعيات الحرب وظروفا أخرى أرغمت حكومته على إعطاء الأولوية لقطاعات أخرى وعدم التركيز على قطاع السياحة، معربا عن أمله مع زوال تلك الأسباب وأن يعود اهتمام الحكومة بالسياحة.
وتابع أن قطاع السياحة شهد تطوراً كبيرا خلال السنوات العشر الأخيرة، مشيرا إلى أنه كان هناك 105 فنادق فقط عام 2007، إلا أن العدد ارتفع إلى 620 فندقا في 2010، كما ارتفع عدد المطاعم السياحية إلى 764 مطعما، مقابل 129 مطعما، وصعد كذلك عدد السياح إلى ثلاثة ملايين مقابل 377 ألفا في 2007.
وأشار البارزاني إلى وجود خطة لدى حكومته لتطوير القطاع السياحي ليصبح الى جانب قطاعي الزراعة والصناعة مصدراً رئيساً للموارد المالية، بدلاً من قطاع النفط والغاز، حيث يعتمد الإقليم على إيرادات النفط لتأمين 95% من الميزانية حالياً.
وبعد طفرة اقتصادية دامت عشر سنوات، بدأت حكومة كردستان العراق تعاني منذ عام 2014، بسبب التراجع الحاد في أسعار النفط، وكلفة الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وكذلك تقليص بغداد حصة الإقليم من الميزانية، بعد أن شيّد الأكراد خط أنابيب يصل إلى تركيا، سعياً لتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
ودعا البارزاني المستثمرين والشركات إلى الاستثمار في قطاع السياحة بالإقليم واستغلال الفرص المتوفرة في هذا المجال، لافتا إلى اعتزام الحكومة تقديم تسهيلات للاستثمار في هذا المجال.
ويشارك في المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين، 491 شركة سياحية ومستثمرا ومالك فندق، بينها 104 شركات أجنبية و74 شركة عراقية، فضلا عن عدد من الشركات المحلية.
وقالت وزيرة البلديات والسياحة في إقليم كردستان، نوروز مولود، إن الاضطرابات التي تشهدها الدول المجاورة وإغلاق الحدود مع إقليم كردستان، وضعف البنى التحتية للطرق والمواصلات وضعت الكثير من العراقيل والصعوبات أمام تطور القطاع السياحي، مشيرة إلى أن الإقليم لم يقم حتى الآن باستغلال سوى 50% من مقدراته السياحية.
صحيفة العربي الجديد