وفيما لم يصدر عن الحكومة العراقية أي رد حول البيان ـ الذي يعتبر تأكيدا لما انفرد به “العربي الجديد” حول سعي حزب العمال الكردستاني إلى المشاركة بمعارك الموصل، قال القيادي في الوحدات، إبراهيم شنكالي، إنّ “الوحدات متدربة بشكل متميّز ومستعدّة للقتال ولا تحتاج الى أيّ تدريب إضافي”.
وقال شنكالي لـ”العربي الجديد”، إنّ “خطر تنظيم الدولة الإسلامية الذي يهدّد المنطقة بأسرها يحتم علينا المشاركة بدحره وهزيمته”، مؤكداً أن “الوحدات قوة منظّمة ولها خبرة كبيرة في القتال، وستسهم بفاعليّة كبيرة في المعركة وستعمل بالتنسيق والتعاون مع القوات العراقيّة”.
بدوره، أكّد القيادي العشائري في الموصل عبد الوهاب الشمّري، “رفض أهالي الموصل وعدم قبولهم بمشاركة أيّ قوات غير نظاميّة في معركة تحرير المحافظة”.
وقال الشمّري، خلال حديثه مع “العربي الجديد”، إنّ “أهالي الموصل وحكومتها المحليّة متعاونون من أجل تحرير المحافظة من سيطرة داعش، ورفضنا في السابق أيّ وجود أو مشاركة لمليشيات الحشد الشعبي في المعركة، واليوم نرفض مشاركة أيّ وحدات أخرى خارج الجيش النظامي”.
وأشار إلى أنّ “وجود تلك القوات غير النظاميّة سيربك المعركة ويعرقل أي تقدم لنا، إذ إنّها تخضع لقياداتها ولأجندتها الخاصة دون الخضوع للقيادة المركزية التي تدير دفّة المعركة”، وشدّد على أنّ “مشاركة أيّ قوات في تحرير الموصل سيثير أطماعها بالموصل بعد التحرير، وترى أن لها فضلا على المحافظة وحصّة فيها، وتدخلنا بانتهاكات وأجندات لا طائل منها، كما فعلت مليشيات الحشد في ديالى وصلاح الدين وغيرهما”.
يشار إلى أنّ مجلس محافظة نينوى كان قد صوّت على رفض أيّ مشاركة لمليشيا “الحشد الشعبي” بتحرير المحافظة، خوفا من انتهاكاته، فيما تشارك حاليّا عشائر المحافظة بتلك المعارك ولها دور كبير فيها.