التحالف يكثف جهوده في محاربة الدولة الإسلامية بقوة جديدة في العراق وسوريا

التحالف يكثف جهوده في محاربة الدولة الإسلامية بقوة جديدة في العراق وسوريا

new-year-new-strikes-coalition-hits-high-level-islamic-state-targets-in-iraq-and-syria-1420230800

استهدفت الضربات الجوية لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة اجتماعًا رفيع المستوى، طبقًا لما يقوله البعض، لأعضاء الدولة الإسلامية يوم الخميس قرب الموصل، في أحدث هجوم لها ضمن حملة منذ أشهر طويلة لطرد الجماعة المتطرفة من معاقلها في العراق وسوريا.

وقالت قوة المهام المشتركة الأمريكية في بيانٍ لها إن الطائرات الأمريكية وطائرات التحالف قد ضربت وحدة تكتيكية للدولة الإسلامية في العراق والشام، ودمرت مخبأ أسلحة للدولة الإسلامية، بالإضافة إلى سيارة مفخخة انفجرت قرب معقل المتمردين في الموصل. كما تُعرف الدولة الإسلامية في العراق والشام بداعش أيضًا.

وكانت أعداد الضحايا لم تعرف بعد، في حين ذكرت صحيفة العربية أنه تم قتل ما يقرب من 15 متشددًا من الدولة الإسلامية في هجمات بالقرب من الموصل في نفس التوقيت الزمني. وقد أخبرت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون فايس نيوز أنها لا تستطيع تأكيد أن الضربات التي تم الإعلان عنها هي نفسها تلك التي يُشار إليها في تقارير وسائل الإعلام. ومع ذلك، فقد أخبر المتحدث باسم قوة المهام المشتركة فايس نيوز موضحًا في بيانٍ سابق، أنه تم تنفيذ سبع غارات جوية يوم الخميس بالقرب من الموصل، أسفرت عن “تدمير ستة مبان للدولة الإسلامية وضرب مواقع قتالية وخمس وحدات تكتيكية للدولة الإسلامية ومبنيين ووحدة قتالية كبيرة للدولة الإسلامية”.

في الوقت نفسه، يقال إن اشتباكات حدثت يوم الخميس بين متشددي الدولة الاسلامية وقوات الأمن العراقية بالقرب من الفلوجة أسفرت عن مقتل محمد صالح السويدي والذي يقال إنه عضو رفيع المستوى في الجماعة المتطرفة طبقًا لما ذكرته العربية.

وجاءت التفجيرات بعدما تم تنفيذ 29 غارة جوية ،وفقًا لما قاله الجيش الأمريكي، على كلٍ من سوريا والعراق يوم الأربعاء، حيث شنّت الطائرات هجومًا بالقرب من المقاطعة الكردية المحاصرة في كوباني، والأراضي السورية على طول الحدود مع تركيا، في حين شهدت ساحة العمل في العراق هجمات تم تنفيذها بالقرب من الموصل والفلوجة وسنجار.

وجاء تصعيد الحملة الجوية بعدما أعلن كل من هيئة الأمم المتحدة ومجموعة المراقبة أن عام 2014 كان الأكثر دموية حتى الآن في الحرب الأهلية السورية، والأكثر دموية بالنسبة للمدنيين في العراق منذ عامي 2006 و2007.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في المملكة المتحدة إنه تم قتل 76021 شخصًا في سوريا العام الماضي، نصفهم من المدنيين. كما ذكرت بعثة الأمم المتحدة المساعدة في العراق أن هناك 35408 شخصًا على الأقل من المدنيين قد قتلوا أو جرحوا خلال نفس الفترة. على الرغم من أن هذا العدد على الأرجح أقل من العدد الفعلي نظرًا لعدم قدرة البعثة على الوصول إلى مساحات شاسعة من البلاد.

وذكرت بعثة الأمم المتحدة في بيانٍ لها أنها قد تسلمت أيضًا تقارير -دون القدرة على التأكد من صحتها- عن عدد كبير من الضحايا، بالإضافة إلى عدد غير معروف من الأشخاص الذين لقوا مصرعهم جرّاء الآثار الجانبية للعنف بعدما فرّوا من بيوتهم بسبب تعرضهم لعوامل نقص الماء، والغذاء، والأدوية، والرعاية الصحية.

وأضافت بعثة الأمم المتحدة أن هناك عدد 1101 عراقي -أكثر من نصفهم من المدنيين- قد قتلوا في أحداث إرهاب أو عنف في ديسمبر، في إشارة إلى أكبر عدد قتلى تمَّ في شهر واحد منذ عام 2008.

ويقال إن القوات الأمريكية الموجودة في العراق بصفة استشارية منذ يونيو أقرب الآن للقتال على الأرض؛ حيث ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة أن هناك حوالي 300 جندي أمريكي في محافظة الأنبار عالقون وسط المعارك بين قوات الأمن العراقية، والميليشيات المحلية، ومقاتلي الدولة الاسلامية. وقد تم ضرب القاعدة الرئيسة للأمريكيين في الأنبار عدة مرات خلال الأسابيع الماضية.

وقد أكد الرئيس أوباما مرارًا للجمهور أن القوات الأمريكية لن تعود مرةً أخرى إلى المواجهة المباشرة في العراق. وفي نوفمبر، أعلن الرئيس أن التواجد الأمريكي في البلاد التي تم احتلالها سابقًا بين عامي 2003-2011 سوف يتضاعف إلى ما يقرب من 3000 جندي.

ولم تعلن الولايات المتحدة عن عدد الضحايا المدنيين الناجم عن حملات القصف التي تقوم بها في العراق وسوريا. كما أنها لم تشر أيضًا ما إذا كانت سوف تدفع تعويضات لعائلات أولئك الذين قتلوا أم لا.

وفي سبتمبر، اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش الولايات المتحدة بقتل سبعة مدنيين على الأقل في سلسلة من الغارات شنتها على محافظة إدلب في سوريا، ودعت إلى إجراء تحقيق في “الانتهاكات المحتملة لقوانين الحرب”.

وقد أخبر المتحدث باسم قوة المهام المشتركة فايس نيوز أنه: “عندما يتم توثيق الادعاءات القائلة بأن هناك ضحايا من المدنيين سقطوا بسبب القوات الأمريكية، فإننا سوف نقوم بالتحقيق فيها كاملةً، وسوف نبذل ما بوسعنا للتعلم منها، لنتجنب حدوثها مرة أخرى. ومع ذلك، فإننا ندرك الادعاءات التي تشتبه في سقوط ضحايا من المدنيين بسبب الغارات الجوية للولايات المتحدة في سوريا والعراق ونواصل عملية تقييمها. وحتى الآن، لم نتمكن من التحقق من أي من هذه الادعاءات”.

فايس نيوز – التقرير

http://goo.gl/9Zg2Gj