نقل معاون التدريب والعمليات في القوة البرية الإيرانية كمال بيمبري أن إرسال عناصر من «اللواء 65» إلى سورية، وما يسمى «القبعات الخضر»، جاء استناداً إلی موافقة مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة.
وقال في اجتماع لكوادر وزارة الدفاع الإيرانية أمس، أن القرار اتخذ من خامنئي لتكون هذه العناصر إلی جانب المستشارين من «الحرس الثوري لمواجهة الحركات الإرهابية في سورية».
وينص قانون الجيش علی «ضرورة استجابة الجيش لطلب الحرس الثوري لمساعدة الشعوب المستضعفة لمواجهة التهديدات العسكرية التي تتعرض لها بموافقة القائد العام للقوات المسلحة». وذكر موقع «فارس» الإلكتروني القريب من «الحرس الثوري» أن عدداً من الوحدات العسكرية يقاتل في سورية منها وحدات «الصابرين» التي تضم عناصر النخبة من القوات البرية التابعة لـ «الحرس الثوري» ووحدات «الفاتحين» التي تضم عناصر من «قوات التعبئة الشعبية» (باسيج) وبقية عناصر «الحرس الثوري» وفيلق «الفاطميين» الذي يضم عناصر أفغانية، مشيراً إلی أن جميع هذه العناصر تقوم بمهام الاستشارة للقوات السورية المختلفة .
وكانت القوات البرية التابعة للجيش أعلنت الشهر الفائت عن إرسال «اللواء 65» من القوات الخاصة إلی سورية، لكن القائد العام للجيش الإيراني عطاءالله صالحي نقل أن بعض عناصر القوات الخاصة ذهبت إلی سورية في شكل تطوعي، في حين رأی قائد القوات البرية في الجيش أحمد رضا بوردستان أن إرسال عناصر من القوات الخاصة إلى سورية يخدم تدريب هذه القوات على الأعمال القتالية وزيادة جاهزيتها للمواجهة الأكثر أهمية مع العدو الأميركي.
ويعتبر «اللواء 65» من الألوية الخاصة في القوة البرية الإيرانية التي تسمی أيضاً «القبعات الخضر»، حيث تخضع هذه العناصر لتدريب خاص ومكثف على الحروب غير المنظمة ومواجهة الاختطاف والحروب النفسية والإرهاب ومواجهة اختطاف الطائرات وحراسة الشخصيات المهمة، حيث يقول بوردستان أن «وجود هذه العناصر في سورية تزيد من جاهزية هذه القوات».
محمد صالح صدقيان
صحيفة الحياة اللندنية