استشهد جراح الأعصاب الأمريكي المتقاعد ، بن كارسون، بتنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا بـ”داعش” كمثال للموت من أجل المعتقدات في حين أن كثير من الأمريكيين مستعدون للتنازل عن معتقداتهم وقيمهم، على حد قوله.
وقال كارسون، في كلمة له أمام التجمع الشتوي للجنة الوطنية للحزب الجمهوري: “لدينا داعش.. هم يؤمنون بالفلسفة الخطأ، لكنهم مستعدون للموت من أجل ما يؤمنون به في حين نحن منشغلون بالتخلي عن كل معتقد وكل قيم من اجل الصوابية السياسية.”
وتابع قائلا: “علينا تغيير ذلك.” وأقر بإمكانية أن تفجر تصريحاته ضجة واسعة، لكنه استخف مازحا بوسائل الإعلام قائلا وسط ضحكات الحاضرين” أنهم مجرد سخفاء.”
ويشار إلى أن “داعش” الذي يسيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا أقدم على ذبح عدد من الرهائن الغربيين بينهم أمريكيون.
وأثارت تصريحات سابقة له جدلا واسعا حين شبه الحكومة الأمريكية بألمانيا النازية، ويتمتع الجراح المتقاعد بقاعدة شعبية عريضة بالحزب الجمهوري نظرا لتصريحاته الصريحة والمثيرة للجدل، منها وصفه برنامج الرعاية الصحية المعروف بـ”أوباما كير” بأنه “أسواء ما يحدث للولايات المتحدة منذ العبودية.”
وحل الجراح المتقاعد كثالث أبرز مرشح محتمل للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية العام المقبل، في استطلاع أجرته الشبكة بالتعاون مع منظمة أو أر سي، الشهر الماضي، كما أن ظهور بجانب مرشحين محتملين في الانتخابات الرئاسية، كميت رومني، وحاكم ويسكنسون، سكوت وولكر، في الاجتماع الدوري للجنة الوطنية للحزب الجمهوري، مؤشر على أن شعبته أوجدت له مكانا بهيكل الحزب فيما يستعد لسباق عام 2016.