في العشرين من الشهر الحالي سيتوجه الناخبون الأردنيون لصناديق الاقتراع لاختيار مرشحيهم في المجلس النواب “الثامن العشر”. ولهذه الانتخابات أهمية خاصة إذ ينتظر مجلس النواب القادم، ملفات كثيرة وساخنة، بعضها محلي وآخر إقليمي، تتوزع بين السياسي والاقتصادي والثقافي والإنساني، ما سيضعه في مواجهة اختبارات مختلفة ومتعددة وصعبة وفي أماكن مختلفة، بخاصة في ظل الحديث على نحو متوتر عن حلول إقليمية لقضايا المنطقة، قد تكون صعبة وقاسية.
وفي إطار تسليط الضوء على شخصيات عامة عربية وغير عربية كان -ولايزال- لها حضور على المستوى الداخلي والخارجي، وفي سياق التنافس المرشحين في الانتخابات النيابية الأردنية يطيب لمركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية، أن يقدم مجدداً شخصية ذات سطوع وطلوع، تلك الشخصية ما برحت مكانها حتى تركت أكبر الأثر في كل مجال. هذه الشخصية هي ريم مضر بدران المرشحة لخوض الانتخابات النيابية ضمن قائة”عمّان” عن الدائرة الثالثة بالعاصمة الأردنية عمّان.
وُلدت في عمّان عام 1963م، تنتمي إلى بيت سياسي فأبيها مضر بدران شغل منصب رئيس الوزراء ثلاث مرات في فترات زمنية مختلفة من تاريخ الأردن المعاصر، وحلّ عمها عدنان في المنصب نفسه لاحقاً لمرة واحدة. درست المرحلة الابتدائية والإعدادية في الكلية العلمية الإسلامية و الثانوية العامة من المدرسة الأهلية للبنات. نالت درجة الماجستير في الاقتصاد الدولي والدراسات الشرق اوسطية في جامعة جونز هوبكنز بواشنطن، بعد بكالوريوس في الأدب الإنجليزي وإدارة الأعمال في الجامعة الأردنية.
لُقبت بـ«بطلة الاستثمار»، لما حققته من إنجازات في مجال جذب الاستثمار للمملكة الاردنية الهاشمية، إذ استطاعت أن تجلب للمملكة زهاء 5 مليار. وعندما سُئل أحد كبار المستثمرين الكويتيين، عن السبب في توجيه جزء كبير من استثماراته للسوق الأردنية، أجاب مازحاً: «بسبب وجود ريم بدران مسؤولة عن الاستثمارات». وتطوير التشريعات المتعلقة بهذا المجال الحيوي، وذلك خلال إدارتها لمؤسسة تشجيع الاستثمار، كما وُصفت بـ«المرأة الحديدية»، لما تمتاز به من إصرار ومثابرة وجلَد في إحقاق الحق. واختارتها مجلة أريبيان بزنس العام 2008 «سيدة أعمال العام» تقديراً لإنجازاتها المميزة، وجهودها لتشجيع الاستثمار، وتذليل العقبات أمام الاقتصاد والاقتصاديين الأردنيين. وشغلت منصب مدير عام التمويل الكويتي، وعملت في صندوق النقد الدولي. هذه السيرة العملية الحافلة مكنتها من الترشح لخوض غمار انتخابات المجلس النيابي السادس عشر في عام 2010م، عن الدائرة الثالثة والتي تعرف بأدبيات الانتخابات النيابية في الأرد بدائرة “دائرة الحيتان”، نظراً لما يتمع به مرشحي هذه الدائرة من نفوذ وغلبة، وعلى الرغم من ذلك استطاعت الفوز بالتنافس رافضة “الكوتا” في تلك الدائرة.