تترك القيادات العسكرية الأمريكية الباب مفتوحا أمام تحريك مستشاريها العسكريين إلى الخطوط الأمامية أثناء عمليات عسكرية مرتقبة تستعد لها القوات العراقية لاستعادة مدينة “الموصل” من تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف بـ”داعش.”
وأوضح مسؤول عسكري رفيع لـCNN إن إمكانية التوصية بتحريك المستشارين العسكريين للخطوط الأمامية مع اقتراب معركة الموصل المحورية، قيد النظر “وإذا ما اعتقدنا بضرورة ذلك”، وهي توصية بحاجة لموافقة الرئيس، باراك أوباما، الذي أبدى رفضه، في وقت سابق، مشاركة قواته بلاده في مهام قتالية بالعراق، بيد أن تمركز مستشارين عسكريين بالخطوط الأمامية يضعهم على بُعد مسافة قريبة من ما يتوقع أن تكون معارك عنيفة مع “داعش.”
ورهن المصدر العسكري، الذي رفض كشف هويته نظرا لحساسية المسألة، تقديم أعلى مسؤول عسكري أمريكي، الجنرال مارتن ديمسبي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، والجنرال لويد أوستن، قائد القيادة المركزية الوسطى، تلك التوصيات للرئيس أوباما، حال قرارهما بحاجة العراق لمساعدة أمريكية وعدم توفر خيار آخر سوى ذلك.
ويعتبر استرداد الموصل، ثاني أكبر مدن العراق الذي سيطر عليها “داعش” في هجوم مباغت العام الماضي، من أهم أولويات القوات العراقية، وكثف طيران التحالف من قصفه للمناطق المحيطة بالمدينة في محاولة لقطع خطوط إمداد “داعش” تمهيدا للعملية العسكرية الكبرى المرتقبة، التي يتوقع الجيش الأمريكي انطلاقها في الربيع.
وأبدى أوباما رفضه القاطع لمشاركة قوات أمريكية بمهام قتالية في العراق، وقال في كلمة له بسبتمبر/أيلول الماضي: القوات الأمريكية التي نشرت بالعراق لم ولن تشارك في أي مهام قتالية.. أنهم هناك لدعم القوات العراقية على الأرض فيما هم يقاتلون من أجل بلدهم ضد الإرهابيين.”
نقلا عن شبكة سي ان ان