حان وقت تسلح اوكرانيا

حان وقت تسلح اوكرانيا

الكثير من الامريكيين مع قرار تسلح الجيش الاوكراني والسؤال هنا لم اوباما متردد بأخذ  خطوة القرار.

عقد مؤتمر صحفي في البيت الابيض  تحدث فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل  حول تسليح الجيش الاوكراني، مؤكدة ميركل خلال كلمتها بمجلس الامن في ميونخ مؤخرا انها ضد هذا القرار، على الرغم من ان المانيا ساعدت القوات الكردية للقتال ضد تنظيم “داعش”.

ومن المعروف ان اوباما  دائما متردد في اتخاذ قرارته، حيث صرح خلال المؤتمر ان الجمهور والكونغرس الامريكي يدعم فكرة تزويد اوكرانيا بالاسلحة الدفاعية، وهذا القرار نال تأييد وزير الدفاع الامريكي اشتون كارتر.

العلاقات الالمانية الروسية

ان قرار المانيا حول هذا الموضوع لم يكن مفاجئا حيث تدعو ميركل روسيا الى تهدئة الوضع والوصول الى حل دبلوماسي بين الطرفين، خاصة ان ما يربط روسيا والمانيا علاقات ومصالح اقتصادية وسياسية متينة، ووفقا لتقارير اقتصادية اشارت ميركل الى وجود ما يقارب 6.200 شركة المانية تقدر استثمارها بنحو 20 مليار يورو فضلا عن 300 الف وظيفة للألمان في روسيا، كما تعد المانيا ثالث اكبر اقتصاد في العالم فهي من اهم سوق في دول الاتحاد الاوروبي.

الدفاع عن النفس

لكل بلد له حق في الدفاع عن نفسه امام العدو وهذا يعود الى احد اسباب تسلح الاوكرانيين، هو منحهم فرصة للقتال والدفاع عن وطنهم ضد اي عدوان خارجي. وهنا يبين الكاتب سببان رئيسيان لماذا الان وقت مناسب لإرسال اسلحة الى اوكرانيا!

اولا: الشعب الاوكراني اثبت انه يرى مستقبله في الغرب وليس تحت سيطرة روسيا مشيرا الى القانون الذي يحظر من انضمام اوكرانيا الى حلف شمال الاطلسي في حكومة الرئيس الاوكراني السابق فيكتور بانوكوفيتش.

ثانيا: الوضع الامني في اوكرانيا مستقر الى حد ما بالمقارنة بسعة اشهر  الماضية، فعندما دعمت روسيا الانفصاليين كان الوضع فوضوي وغير مستقر، اما الان فالوضع مختلف تماما .

 جزء من استراتيجية أكبر

يقول الكاتب الأسلحة الدفاعية وحدها ليست حلا سحريا لكنها يمكن أن تكون جزءا فعالا من استراتيجية أكبر من قبل الغرب.

بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا، هذا يعني تنفيذ مجموعة أكبر من عقوبات موجهة تستهدف بصورة مباشرة المسؤولين الروس المسؤولين عن انتهاك سيادة أوكرانيا وتهميش دور روسيا في المحافل الدولية، وخصوصا دورها في قمة العشرين G-20.

بالنسبة للولايات المتحدة، فإن  فوائد هذه الخطوة ستكون واضحة وهذا يعني على الفور وبشكل شامل إزالة الحواجز أمام صادرات الطاقة في الولايات المتحدة و خفض اعتماد أوروبا على الغاز الروسي. وهو ما يتطلب على الولايات المتحدة أن تنسحب الولايات المتحدة أيضا من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الجديدة.

ان الفرق بين روسيا والغرب هو أن روسيا لديها استراتيجية مستمرة ومتابعة بشكل جيد، في حين أن الغرب يأمل ان تنتهي المشكلة. وكانت روسيا قادرة على استغلال الوضع في شرق أوكرانيا لمصلحتها الخاصة، وحساب من شأنها أن الغرب لن يستجيب بأي شكل من الأشكال . لقد حان الوقت للاعتراف بأن طموحات روسيا الإمبراطورية ليس لها حدود – ووضع استراتيجية تساعد أوكرانيا الدفاع عن نفسها.

ترجمة

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية

 http://www.aljazeera.com/indepth/opinion/2015/02/arms-ukraine-russia-separatists-150210075309643.html