هربرت ماكماستر، قائد عسكري أميركي تخرج في مدارس عريقة، وسطع نجمه خلال غزو العراق عام 1991، كما شارك في حرب أفغانستان عام 2010. وفي 2017 اختاره الرئيس دونالد ترمب مستشارا للأمن القومي خلفا لـ مايكل فلين الذي استقال لاتهامه بتضليل الإدارة الأميركية.
المولد والنشأة
رأى هربرت ريموند ماكماستر النور يوم 24 يوليو/تموز 1962 في فيلاديلفيا.
الدراسة والتكوين
تخرج ماكماستر من الأكاديمية العسكرية “فالي فورج ميليتري” عام 1980، فأكاديمية الولايات المتحدة العسكرية في ويست بوينت عام 1984.
ولديه درجة الماستر في الفنون، ودكتوراه في التاريخ الأميركي حصل عليها من جامعة تشابل هيل بكارولاينا الشمالية.
التجربة العسكرية
انضم ماكماستر إلى الجيش الأميركي عام 1984، وخدم في قطعات عسكرية عديدة. وعام 2006 رقي إلى رتبة عميد، وحصل على رتبة لواء في أغسطس/آب 2012، ورتبة فريق عام 2014.
شارك في معارك مختلفة بينها غزو العراق حيث ذاع صيته بعد أن نُسب إليه قيادة كتيبة مدرعات في معركة أطلق عليها اسم “شرق 73” ضد قوات الحرس الجمهوري العراقي يوم 26 فبراير/شباط 1991 وأطلق عليها اسم “شرق 73” أثناء عملية تحرير الكويت، متسببا بتدمير أكثر من ثمانين عربة حربية عراقية.
ولمع اسمه مرة أخرى، بعد أن قاد عملية استعادة مدينة تلعفر العراقية شمال البلاد من سيطرة تنظيم “القاعدة” عام 2005 إبان حكم الرئيس السابق جورج بوش الابن.
وعام 2008 شارك ماكماستر في وضع العقيدة العسكرية الأميركية التي يفترض أن تقودها لفترة ما بين عشرة وعشرين عاما.
وفي يوليو/تموز 2010 اختير ماكماستر ضمن القوات الأميركية العاملة في أفغانستان.
ويوم 20 فبراير/شباط 2017، أعلن الرئيس دونالد ترمب تعيين ماكماستر مستشارا للأمن القومي بعد قرابة أسبوع من استقالة مستشاره السابق الفريق المتقاعد مايكل فلين على خلفية اتهامه بـ “تضليل” الإدارة الأميركية بشأن إجرائه اتصالات مع روسيا قبل تسلّمه منصبه.
وفي مقال بصحيفة “فورين بوليسي” كتب الحائز على جائزة “بوليتزر” والمختص بتغطية أخبار الأمن والدفاع توماس ريكس أن الجنرال ماكماستر يتمتع بعلاقة طيبة مع أعضاء مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، بمن فيهم وزير الدفاع جيمس ماتيس الذي يشترك معه بشغف القراءة، ويرى في ماكماستر شخصية مثقفة ومطلعة.
ويتولى ماكماستر أيضا مهمة التنسيق بين الدوائر والمؤسسات الأمنية لنصح الرئيس في قضايا السياسة الخارجية والعمليات العسكرية.
ووفق ما قالت الصحفية تمارا كيث بإذاعة “أن بي آر” فإن ماكماستر “لا ينظر إليه على أنه من النوع الذي ينسحب عند مواجهته لتحد من قبل أي شخص في البيت الأبيض” مشيرةً إلى أنه شخصية مستقلة “وسيخبرك بما يفكر به بالضبط” في إشارة إلى صراحته وجرأته.
وطبقا لصحيفة “ديفينس وان” الأميركية العسكرية، فقد حذّر ماكماستر -في كلمة ألقاها بمركز الدراسات الدولية والإستراتيجية- من التفوق العسكري الروسي خاصة بعد الأزمة الأوكرانية.
ولفت إلى أن موسكو تمتلك تفوقا مدفعيا ولديها مركبات أفضل، وإذا ما وجد أفراد الجيش الأميركي أنفسهم في مواجهة مع القوات الروسية وأدركوا التأثير التكتيكي للاستخدام المتطور للطائرات المسيرة فسيكونون في مواجهة شرسة وصعبة جدا.
المؤلفات
صدر لماكماستر عام 1997 مؤلف بعنوان “إهمال الواجب.. رئيس هيئة الأركان ماكنمارا جونسون والأكاذيب التي أدت إلى حرب فيتنام” وهو أحد أهم الكتب النقدية لتلك الحرب.
الجوائز والأوسمة
خلال مساره العسكري الطويل، حصل ماكماستر على أوسمة عسكرية عديدة، بينها ميدالية الخدمة العسكرية المتميزة، والنجمة الفضية، والنجمة البرونزية، وميدالية حملة أفغانستان، وميدالية حلف الشمال الأطلسي (ناتو) وميدالية تحرير الكويت.
الجزيرة