القاهرة- أعلنت وزارة الدفاع المصرية الأحد أن وحدات من القوات البحرية المصرية والأميركية بدأت تدريبات مشتركة في البحر الأحمر بمشاركة ست دول من بينها السعودية والكويت والإمارات بصفة مراقب.
ويأتي التدريب المشترك وسط تقارب مصري أميركي توجته زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة في مطلع الشهر الجاري، بعد أن توترت العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس باراك أوباما.
واتفق ترامب والسيسي خلال الزيارة على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، وسط معطيات عن أن إدارة الرئيس الأميركي الحالي تتطلع إلى لعب القاهرة أدوارا متقدمة في حل الأزمات المندلعة بالمنطقة. وأكدت مصادر دبلوماسية في وقت سابق لـ”العرب” أن واشنطن تعول على مشاركة فاعلة لمصر في مواجهة التهديدات الإيرانية والجماعات الإرهابية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان على موقعها على الإنترنت “انطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك المصري الأميركي تحية النسر 2017 الذي تجريه وحدات من القوات البحرية لكلا البلدين، ويستمر لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، وتشارك به كل من السعودية والإمارات والبحرين وباكستان والكويت وإيطاليا بصفة مراقب”.
وأضافت أن التدريب يشمل تخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة نهارا وليلا بالتعاون مع القوات الجوية لتأمين منطقة بحرية ضد التهديدات المختلفة، كما يشمل التدريب المشترك اقتحام السفن المشتبه بها.
وتعمل إيران على تعزيز حضورها البحري في المنطقة، ما يهدد سير الملاحة العالمية، وكثفت طهران من مناوراتها العسكرية البحرية في الفترة الأخيرة وآخرها هذا الشهر في المحيط الهندي بالاشتراك مع عمان.
وزار وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس مصر الأسبوع الماضي لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين ومكافحة الإرهاب والتحدي الإيراني في أول زيارة يجريها للقاهرة منذ توليه المنصب.
وكانت المصادر الدبلوماسية قد أكدت لـ“العرب” أنه تم الاتفاق خلال زيارة ماتيس على عودة مناورات “النجم الساطع” المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر التي توقفت في العام 2011. وقالت وزارة الدفاع المصرية إن التدريب البحري المشترك الجاري “يعكس عمق علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجى لكلا البلدين”.
العرب اللندنية