لندن – اعترف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأن حكومة بلاده تتحمل المسؤولية الكاملة عن تسريب معلومات من تحقيق الشرطة البريطانية في تفجير مانشستر الاثنين الذي قتل فيه 22 شخصا.
وأضاف تيلرسون، في لندن، “نتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك ومن المؤكد أننا نأسف لحدوثه”. مضيفا “في ما يتعلق بنشر معلومات بصورة غير لائقة… ندين ذلك بالتأكيد”.
وأعربت السلطات البريطانية عن غضبها بعد أن ظهرت تفاصيل سرية من تحقيقها عدة مرات في وسائل إعلام أميركية، ثم لجأت الشرطة البريطانية إلى تعليق تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة الخميس لفترة وجيزة.
وطلبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل إبقاء المعلومات المرتبطة بالتحقيق “سرية”. وهدد ترامب بمقاضاة المسؤولين عن هذا الاختراق الأمني “المقلق للغاية” والذي أدى إلى توتر العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وأعرب تيلرسون خلال زيارته الرسمية إلى لندن الجمعة، عن أنه يتوقع أن تصمد العلاقات الأمنية المتينة بين الولايات المتحدة وبريطانيا رغم التسريبات. وقال وهو يقف إلى جانب نظيره البريطاني بوريس جونسون “انفطرت القلوب في كل أنحاء أميركا” لدى سماع نبأ الهجوم على جمهور يحضر حفلا موسيقيا لمغنية البوب الأميركية أريانا جراندي.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيثر ناورت في واشنطن قبل الزيارة أن تيلرسون “سيقدم التعازي باسم الشعب الأميركي إلى الشعب البريطاني وحكومة صاحبة الجلالة”. وأضافت “سيعيد الوزير التأكيد على التزام أميركا بالعلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتضامننا في التغلب على الإرهاب في كل منطقة بالعالم”.
العرب اللندنية