عتقلت السلطات التركية مستشارا كبيرا لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم لاتهامه بالانتماء إلى جماعة فتح الله غولن المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز الماضي.
وذكرت وكالة الأناضول أن بيرول أردم المستشار الأعلى في رئاسة الوزراء التركية وأحد أبرز مستشاري يلدرم قد اعتقل السبت في أنقرة ووضع في السجن رفقة زوجته غولومسر أردم، بناء على طلب نيابة أنقرة.
وذكرت صحيفة صباح القريبة من الحكومة أن السلطات تشتبه في أن أردم -الذي كان الشخص الثاني في وزارة العدل من 2011 إلى 2014- سهّل ترقية قضاة مقربين من الداعية فتح الله غولن.
واستدعى القضاء أردم العام الماضي للرد على أسئلة بصفته “شاهدا” في إطار تحقيق حول أنصار غولن، وقالت مصادر صحفية إن قرار اعتقاله جاء بعد ما كشفت عنه تسريبات مراسلات سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة.
ويعد أردم من كبار الموظفين الذين اعتقلوا في إطار عمليات التطهير التي بدأت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
ومنذ الانقلاب الفاشل، أوقف نحو خمسين ألف شخص، وفصل أكثر من مئة ألف من وظائفهم أو منعوا من ممارستها، واستهدفت عمليات التطهير في المقام الأول قوى الأمن والمدرسين والقضاة.
وتتهم الحكومة التركية أنصار غولن بأنهم تسللوا بطريقة منهجية إلى المؤسسات التركية طوال سنوات -وخصوصا القضاء- لإقامة إدارة موازية تمهيدا للإطاحة بالحكومة، وطلبت أنقرة من واشنطن تسليم غولن.
وينفي غولن -الحليف السابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمقيم في الولايات المتحدة منذ نهاية تسعينيات القرن الماضي- أي تورط في الانقلاب الفاشل الذي أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا.
المصدر : الجزيرة + وكالات