قالت أسرة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إن الأمن المصري قام باعتقال عبد الله نجل الرئيس السابق من منزله بحي الشيخ زايد (غربي القاهرة) صباح اليوم.
وكشف الدكتور أحمد النجل الأكبر لمرسي ما حدث للجزيرة نت، موضحا أن عناصر من القوات الخاصة قامت بمحاصرة منزل الأسرة في السابعة والنصف صباحا، ودخل ثلاثة من الضباط إلى المنزل وعبثوا ببعض محتوياته ثم اعتقلوا عبد الله واصطحبوه معهم.
وأضاف أحمد أن الأسرة لا تعرف شيئا حتى الآن عن مكان عبد الله، ولا يمكنها الحديث أكثر من ذلك.
وسبق للسلطات المصرية أن اعتقلت عبد الله في مارس/آذار 2014، بدعوى اتهامه بحيازة مخدرات، وصدر ضده حكم بالحبس لمدة عام، وأيدته محكمة النقض عام 2015، وهي التهمة التي نفاها بشدة.
ما السبب؟
وبينما حفلت وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات تدين اعتقال نجل الرئيس المعزول، تساءل كثيرون عن أسباب هذه الخطوة من قبل السلطات المصرية التي يقودها عبد الفتاح السيسي الذي فاز في وقت سابق من العام الجاري بولاية رئاسية ثانية، وهو الذي قاد انقلابا أطاح بمرسي في منتصف 2013، عندما كان وزيرا للدفاع.
وتحدث عبد الله للإعلام قبل أيام عن ثبات والده وارتفاع معنوياته؛ عقب زيارة نادرة لوالده في سجن طرة الشهر الماضي.
ومنذ عزل مرسي من السلطة يحاكم في العديد من القضايا، وصدرت ضده عدة أحكام بالسجن، كما يواجه ابنه أسامة حكمان أوليان بالحبس على خلفية اتهامات عنف، في حين تؤكد الأسرة وأنصار الرئيس المعزول أن كل ذلك يأتي ضمن حملة عقابية بسبب عدم قبول الوضع الحالي، والتمسك بشرعية مرسي.
وكان مرسي -الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين- حقق الفوز في انتخابات رئاسية جرت بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وشارك فيها 13 مرشحا، في ما اعتبرت أول انتخابات ديمقراطية حرة تشهدها مصر في تاريخها المعاصر.
المصدر : الجزيرة + وكالات