القاهرة – قال مسؤول بالشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) لرويترز أمس إن “مصر ستخفض وارداتها من شحنات الغاز المسال 30 بالمئة بداية من سبتمبر المقبل”.
وأوضح المسؤول، طالبا عدم نشر اسمه، “نعتزم استيراد 10 شحنات شهريا من الغاز المسال خلال يونيو ويوليو على أن ينخفض العدد إلى 7 شحنات شهريا في سبتمبر ثم إلى 5 شحنات مع بدء الإنتاج من حقل ظُهر”.
واكتشفت شركة إيني الإيطالية حقل ظُهر في 2015، وهو أكبر حقل غاز في البحر المتوسط وتقدر احتياطياته بنحو 850 مليار متر مكعب. واستكملت الشركة عملية نيل الموافقة على تطويره في فبراير ومن المقرر بدء إنتاج الغاز منه بنهاية هذا العام.
وتجري مصر محادثات مع موردي الغاز لتأجيل شحنات متعاقد عليها لخفض مشتريات 2018 في ظل ارتفاع إنتاج الغاز المحلي من الاكتشافات الجديدة مما قلص الطلب على الغاز المستورد الأعلى تكلفة.
وكان مصدر مصري بالقطاع قال في مايو الماضي إن “إيجاس قلصت خطط مشتريات الغاز لعام 2018 من 70 شحنة إلى 30 شحنة”.
وبلغت فاتورة الاستيراد قبل تخفيض الواردات، والتي بلغت نحو 8 شحنات شهريا، نحو 220 مليون دولار، وفق ما أظهرته بيانات رسمية الشهر الماضي.
ويأتي خفض حصص الاستيراد ضمن استراتيجية قطاع النفط خلال الفترة المقبلة لتوفير العملة الصعبة التي يوفرها البنك المركزي للاستيراد شهريا.
وكشف وزير البترول طارق الملا مطلع هذا الشهر أن بلاده تريد خفض وارداتها من الوقود إلى الثلث بحلول عام 2019 بفضل مشروعات إنتاج النفط والغاز.
ويرجع التراجع إلى ربط المرحلة الأولى من مشروع شمال الإسكندرية منذ نهاية مارس الماضي بطاقة إنتاج تبلغ 630 مليون قدم مكعبة يوميا، علاوة على القفزة في إنتاج حقل نورس بدلتا النيل والمتوقع بلوغه 1.2 مليار قدم مكعبة يوميا قبل حلول سبتمبر.
العرب اللندنية