برلين – ذكرت صحيفة دي فيلت الأربعاء أن الشرطة الاتحادية الألمانية حذرت أعضاء بالبرلمان من أن المخابرات التركية ربما تجسست عليهم وأنهم قد يواجهون أيضا أخطارا أمنية محتملة من مواطنين أتراك.
وقد يسبب التقرير ضغوطا على العلاقات المتوترة بالفعل بين ألمانيا وتركيا اللتين في خلاف حول عدد من القضايا.
وأضافت الصحيفة أن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية أجرى خلال الأسابيع الماضية ما يسمى بـ”محادثات أمنية” مع بعض النواب البرلمانيين وتحدث خلالها عن مراقبة محتملة من قبل الاستخبارات التركية.
وقالت متحدثة باسم المكتب بناء على استفسار من الصحيفة “حماية نواب البرلمان تكليف قانوني للمكتب”، مضيفة أنه أجريت في هذا السياق “محادثات أمنية” خلال الأسابيع الماضية، وقالت “تم التطرق أيضا إلى أنشطة تجسسية محتملة من قبل أجهزة استخباراتية”.
وكان المدعي العام الاتحادي قد بدأ تحقيقا في يناير بشأن احتمال قيام عملاء أرسلتهم الحكومة التركية إلى ألمانيا بعمليات تجسس، وفتح في مارس تحقيقا ثانيا منفصلا بشأن عمليات تجسس محتملة.
وفي ذلك الوقت ذكرت تقارير لوسائل إعلام ألمانية أنه يشتبه بأن وكالة المخابرات التركية تتجسس على أنصار رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتنظيم انقلاب فاشل في يوليو الماضي.
وتشهد العلاقات التركية الألمانية توترا كبيرا بسبب تباعد وجهات النظر حول عدد من القضايا وعلى رأسها عدم ارتياح برلين لحملة الإيقافات والتضييقات على معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خصوصا بعد فشل المحاولة الانقلابية الصيف الماضي.
وعلى الرغم من نجاح الاتحاد الأوروبي بدفع من ألمانيا من جهة وتركيا من جهة ثانية في إبرام اتفاق للهجرة مثير للجدل مكن بروكسل من التصدي لأسوأ موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، فإن الجانبين مازالا على خلافات واسعة أججها رفض الأوروبيين للمطالب التركية بتسريع محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد.
العرب اللندنية