دمشق ـ «القدس العربي»: أعلن تشكيل عسكري تابع للجيش السوري في محافظة درعا، جنوبي سوريا، امس الثلاثاء عن نجاح فرقه الهندسية من العثور على أعداد كبيرة من العبوات المتفجرة التي كانت مزروعة على الطرقات العامة.
وأكد «جيش الثورة» التابع للجيش السوري الحر عبر حسابات رسمية في مواقع التواصل، تفكيك إثنتي عشرة عبوة ناسفة، من قبل فريق الهندسة التابع له، وأظهرت الصور التي نشرها «جيش الثورة» للعبوات المتفجرة التي تم العثور عليها، تصميمها من قبل زارعيها على شكل أحجار بركانية، لتتناسب مع الطبيعة الجغرافية في المناطق التي زرعت فيها.
الناطق الرسمي باسم جيش الثورة في محافظة درعا «أبو بكر الحسن» قال لـ «القدس العربي» خلال اتصال خاص معه: تم اكتشاف العبوات الناسفة عبر استخدام أجهزة ومعدات بدائية للكشف عن المتفجرات، بالإضافة إلى عمليات المراقبة للطرقات، وتسيير الدوريات خلال ساعات النهار والليل.
المتحدث الرسمي أشار إلى ان العبوات التي تم العثور عليها غالباً تم تصنيعها عبر خبراء يتبعون لحزب الله اللبناني، واتهم المصدر، قيام من سماهم «عملاء» تابعين للنظام السوري وتنظيم الدولة بزرع العبوات في المناطق المحررة جنوبي سوريا. وقتل صباح امسس الثلاثاء، عنصر تابع للجيش السوري الحر جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة غرز في ريف محافظة درعا، فيما قضى الإثنين، الناشط الإعلامي «أسامة الزعبي» وأخوه وطفل صغير، جرّاء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم، على طريق الكرك الشرقي-رخم بريف درعا الشرقي.
كما أكد «الحسن»، وجود 22 شخصاً في الوقت الراهن ضمن محكمة دار العدل في حوران، تم إلقاء القبض عليهم أثناء زراعة عبوات ناسفة في المناطق المحررة، منوهاً إلى إن المحكمة ستصدر في الوقت القريب أحكاماً بحقهم. العبوات الناسفة بحسب المتحدث باسم جيش الثورة، ترمي إلى ضرب واستهداف عناصر الجيش السوري الحر والسيارات التابعة لهم، بغية قتل أكبر عدد منهم. وختم «أبو الحسن» تصريحه لـ «القدس العربي» بالقول: جيش الثورة سيضاعف من دورياته العسكرية وسيشدد الإجراءات الأمنية خلال فترة عيد الأضحى المقبل بهدف منع استهداف المدنيين بهذه العبوات المتفـجرة.
القدس العربي