القاهرة – سارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تهدئة قلق دوائر صنع القرار في القاهرة، بعد التدابير التي اتخذتها إدارته بتقليص المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر.
وبعث ترامب برسائل طمأنة لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي خلال مكالمة هاتفية ليل الخميس عبر له فيها عن حرصه على تجاوز أي عقبات على طريق التعاون.
وذكر بيان للرئاسة المصرية أن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من ترامب أكد خلاله على قوة علاقات الصداقة بين مصر والولايات المتحدة، وأعرب عن حرصه على مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين وتجاوز أي عقبات قد تؤثر عليها.
وكان مصدران أميركيان مطلعان قالا لرويترز الثلاثاء إن واشنطن قررت حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى لعدم إحرازها تقدما على صعيد احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.
وتحصل مصر، التي انتقدت القرار بشدة، وهي شريك مهم للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط لتحكمها في قناة السويس وحدودها مع إسرائيل، على مساعدات بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا.
ويتوقع محللون أن تتأثر العلاقات المصرية الأميركية قليلا في عدة قضايا خلافية بسبب قطع المعونة الأميركية، لكنها لن تكون سببا جوهريا قد يؤدي إلى تقليل التعاون الإستراتيجي في المنطقة التي تشهد العديد من الإضرابات.
ويرى هؤلاء أن القاهرة عليها أن تتفاعل أكثر مع روسيا والصين بحيث تجعل العلاقات معهما قوية وإستراتيجية، لا سيما أن هناك تعاونا اقتصاديا وعسكريا وديبلوماسيا واضحا مع موسكو وبكين.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد اعتبرت في بيان أن القرار “يعكس سوء تقدير” من واشنطن وستكون له تداعيات سلبية على تحقيق الأهداف المشتركة والمصالح بين البلدين.
ويقول نشطاء حقوقيون مصريون إنهم يواجهون أسوأ حملة في تاريخهم في عهد السيسي واتهموه بتقويض الحريات التي اكتسبت بعد انتفاضة عام 2011 التي أنهت حكم حسني مبارك بعد أن استمر 30 عاما.
وكان مشرعون مصريون قالوا إن قانون الجمعيات الأهلية ضروري لحماية الأمن القومي. ولطالما اتهمت القاهرة الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان بتلقي تمويل أجنبي لنشر الفوضى.
العرب اللندنية