القدس – اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة بالفشل في منع وصول شحنات الأسلحة إلى حزب الله في لبنان.وقال إن “إيران تسعى إلى فتح جبهة ضد إسرائيل على الحدود مع لبنان وسوريا وتريد تحويل سوريا إلى حصن عسكري في إطار هدفها المعلن بمحو إسرائيل”.
وأضاف أن “إيران تبني مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة في سوريا ولبنان بهدف استخدامها ضد إسرائيل”.
وتابع أنها “تبني أيضا مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة في كل من سوريا ولبنان لتحقيق هذا الهدف. هذا أمر لا يمكن أن تقبله إسرائيل. هذا أمر يجب ألا تقبله الأمم المتحدة”.
ولم يرد تعليق من إيران التي هي أقوى داعم للرئيس السوري بشار الأسد وقدمت مقاتلين لمساعدته في الحرب الأهلية.
وتحدثت إسرائيل مرارا عن نفوذ طهران المتنامي في المنطقة خلال الصراع السوري الدائر منذ أكثر من ست سنوات سواء عبر الحرس الثوري الإيراني أو جماعات شيعية ولا سيما جماعة حزب الله اللبنانية.
كما انتقد نتنياهو قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لعدم وقف تدفق الأسلحة لحزب الله كما ينص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أوقف الأعمال العدائية في الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 ودعا إلى منع تهريب الأسلحة.
وقال نتنياهو إن “الأمم المتحدة مفوضة بمنع شحنات أسلحة حزب الله لكن واقعيا لم ترد أي تقارير، على حد علمي، ولو لمرة واحدة عن عشرات الآلاف من الأسلحة التي يجري تهريبها إلى لبنان لصالح حزب الله بما يتناقض مع القرار 1701″.
وحاول غوتيريتش الدفاع عن موقف الأمم المتحدة بالقول “سأفعل كل ما بوسعي لضمان أن تؤدي يونيفيل مهامها على الوجه الأكمل. وأتفهم المخاوف الأمنية لدى إسرائيل وأؤكد مجددا أن فكرة أو نية أو إرادة تدمير دولة إسرائيل غير مقبولة بالمرة من وجهة نظري”.
وتأتي زيارة الأمين العام بينما من المقرر أن يصوت مجلس الأمن على تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الأربعاء المقبل، مبدئيا لعام واحد.
من المقرر أن يصوت مجلس الأمن على تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) الأربعاء لعام واحد
وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قد صرحت الجمعة الماضي، أنها تريد من مهمة حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان توسيع مهامها والتحقيق في انتهاكات لحزب الله.
وقالت هايلي في بيان “على اليونيفيل أن تعزز قدراتها والتزامها بالتحقيق في هذه الانتهاكات والإبلاغ عنها”، مؤكدة موقف بلادها بأن “حزب الله منظمة إرهابية مزعزعة جدا للاستقرار في المنطقة وتهدد بشكل واضح إسرائيل”.
ويصر حزب الله اللبناني على جرّ إسرائيل إلى حرب واسعة النطاق في أعقاب اعتماد مناطق خفض التصعيد على الحدود السورية مع إسرائيل.
وتقول تقارير إسرائيلية إن إيران ساعدت الحزب على إنشاء مصانع صواريخ وخزنها تحت المنازل والمدارس والمستشفيات في لبنان.
وتسبب ذلك في دخول نتنياهو في مواجهة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ رفض نتنياهو خطة أميركية تشمل وقف إطلاق النار على الحدود السورية مع إسرائيل.
وقال في الكثير من المرات إن “ذلك سيسمح لحزب الله بالحصول على أسلحة قادرة على الإخلال بموازين القوى العسكرية في المنطقة مع الميليشيات المدعومة من قبل إيران”.
وهدد مسؤولون إسرائيليون بشن حرب مدمّرة على لبنان إذا ما تمكن حزب الله من الحصول على صواريخ قادرة على اختراق أنظمة دفاع جوي متعددة المهام تتمتع بها إسرائيل.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن إسرائيل لن يكون أمامها خيار في حال نشوب حرب إلا ضرب البنى التحتية اللبنانية، وأنه لهذا السبب “توجه إسرائيل التحذيرات لتجنب تلك الحرب المدمرة”.
العرب اللندنية