ان السبب الاكبر في دعم السنة للحكومة العراقية الحالية هو السياسات التي وضعها العبادي لهزيمة داعش الارهابي وتحرير السنة من قبضة الجماعة المتطرفة. فهو لم يتعامل مع السنة على انهم تهديد محتمل للعراق، كما سعى المالكي، و انما عمل على تحرير العرب السنة من سيطرة داعش الارهابي و اعتبارهم ضحايا للارهاب بدلا من اعتبارهم شركاء في الارهاب.
هناك إرادة وامتنان هائلين بين السكان العرب السنة في العراق تجاه حكومتهم على الرغم من أنها تدار من قبل سياسي شيعي بسبب عمل الحكومة على تحرير السنة من داعش الارهابي و عملت على الحد من أي رد فعل محتمل ضد السكان السنة مثل التي حدثت في الماضي .
ومما يثير الصدمة هو مدى هشاشة الشعور العربي السني بالأمن في البلد هناك خوف واسع النطاق بين العرب السنة من أن داعش الارهابي ستعود كما كانت أو في شكل آخر. ويعتقد 61 في المائة من العرب السنة أن داعش الارهابي قد يعود إلى مدينتهم بينما يعتقد 38 في المائة فقط من الشيعة أن الشيء نفسه صحيح.
في حين يعتقد 81 في المئة من الشيعة العرب العراقيين أن الحكومة العراقية سوف تعامل السنة والشيعة نفس الطريقة، فان 53 في المئة من العرب السنة يعتقدون نفس الامر. بالاضافة الى ان 22٪ من العرب السنة ليس لديهم ثقة بأن الحكومة العراقية سوف تعامل السنة والشيعة بنفس الطريقة.
وهناك مخاوف بين العرب السنة حول ما ستبدو عليه حياتهم في العام المقبل. وفي استطلاع الرأي الذي اجراه مركز المستقلة للبحوث في أبريل / نيسان 2017، في محافظة الأنبار السنة، فأن 50٪ فقط اعتقدوا أن الحياة ستكون أفضل في هذا العام.