تواصل الشرطة البريطانية اليوم السبت البحث عن منفذ التفجير الذي وقع أمس في لندن، ورفعت السلطات مستوى التحذير من الإرهاب إلى أعلى درجة، بينما عززت سلطات نيويورك ولوس أنجلوس في الولايات المتحدة إجراءاتها الأمنية بشبكة المواصلات.
ولم توقف السلطات أي شخص حتى الآن، لكن قائد وحدة مكافحة الإرهاب مارك رولي قال للصحفيين إن التحقيقات تتقدم بشكل جيد جدا وإنهم يتعقبون أشخاصا مشتبه بهم، مضيفا أن التفجير جرى بعبوة ناسفة يدوية الصنع ما يعني ضرورة الأخذ بعين الاعتبار كل الاحتمالات المتعلقة بالمهاجم وشركائه المحتملين.
وذكر رولي أن خبراء التحقيقات يفحصون بقايا العبوة التي انفجرت أمس بقطار أنفاق، كما ذكرت وسائل إعلام أن العبوة كانت مزودة بجهاز توقيت لكن لم تنفجر كليا، بينما نشر شاهد عيان على موقع تويتر صورا لدلو أبيض مشتعل داخل قطار وكتب “كتلة نار اندلعت في العربة وقفزنا من باب مفتوح”.
وفي وقت سابق، قالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن حددت هوية مشتبه به مستعينة في ذلك بصور كاميرات مراقبة، كما اعتقلت رجلا يحمل سكينا قرب محطة قطارات “نيو ستريت” في مدينة برمنغهام شمالي لندن.
وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن أفرادا مسلحين من الشرطة والجيش سينتشرون في الشوارع في الأيام المقبلة، وإن عناصر الجيش سيحلون مكان نظرائهم من الشرطة “في مهمات حراسة مواقع محمية بعينها”.
ورفعت السلطات مستوى التحذير من الإرهاب إلى أعلى درجة، وهو المستوى الخامس، ما يعني أن البلاد باتت معرضة “لهجوم إرهابي وشيك متوقع”.
وقد سارع تنظيم الدولة الإسلامية إلى إعلان تبنيه للتفجير الذي أسفر عن إصابة نحو ثلاثين شخصا، معتبرا أن “مفرزة تابعة للدولة الإسلامية” هي التي نفذته.
وبدوره، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن “إرهابيين فاشلين” نفذوا الاعتداء وإنهم كانوا “تحت مراقبة” الشرطة البريطانية، لكن شرطة لندن نددت بهذا التصريح واعتبرت أنه “تكهنات غير مفيدة”.
ودفع تفجير لندن المسؤولين في نيويورك ولوس أنجلوس إلى تعزيز الأمن في شبكات قطار الأنفاق والسكك الحديدية وفي المطارات والجسور والأنفاق وخطوط الحافلات ومواقع حساسة أخرى، حيث يجري التشديد على تفتيش حقائب المسافرين ونشر دوريات شرطة إضافية.
المصدر : الجزيرة + وكالات