قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه لا يحق للرئيس الأميركي دونالد ترمب نكران اتفاقية متعددة الأطراف أصبحت وثيقة دولية وليست اتفاقا ثنائيا، وذلك ردا على تهديد ترمب بالانسحاب من الاتفاق.
وأضاف روحاني -في كلمة عقب خطاب ترمب- أن الشعب الإيراني يحترم جميع الاتفاقات الدولية ويلتزم بها، وأكد مواصلة بلاده التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن طهران ستلتزم بالاتفاق النووي ما دامت مصالحها محفوظة.
ولكن الرئيس الإيراني شدد على أن طهران ستضاعف جهودها لصنع أسلحة للردع وتوسع برنامجها الصاروخي، مؤكدا أن سلاحه لأهداف دفاعية.
واعتبر أن الحرس الثوري الذي ستفرض عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات جديدة، جزء من السيادة الإيرانية، وأن النظام لن يتخلى عنه.
وفي رده على اتهامات ترمب لإيران بالدولة المارقة والوقوف خلف ما وصفها بالنشاطات الإرهابية في المنطقة، قال روحاني إن بلاده تقف ضد الإرهاب وإن ترمب هو من يدعم تنظيم الدولة الإسلامية.
وانتقد أيضا الرئيس الإيراني خطاب ترمب وقال إنه مليء بالسباب والاتهامات الكاذبة التي لا أساس لها بحق الأمة الإيرانية.
وقبيل كلمته، أبلغ روحاني نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي أن الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض من جديد، وأكد أيضا في الاتصال أنه لا يجب السماح للرئيس الأميركي والكونغرس المساس بالاتفاق النووي.
وكان الرئيس الأميركي قرر عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وقال إن بلاده يمكن أن تنسحب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في أي وقت إذا أخفقت الجهود المبذولة الرامية إلى معالجة أوجه القصور مع الكونغرس وحلفاء الولايات المتحدة.
وأضاف ترمب أنه يأمل أن تجبر الإجراءات الجديدة إيران على إعادة النظر في ما سماه ممارستها للإرهاب، كما أعلن الرئيس الأميركي خطوات سماها بالأساسية تقوم بها إدارته سعيا لتنفيذ الإستراتيجية المعلنة.
لكن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون كان قد استبق خطاب ترمب بإعلانه أنه بحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في سبتمبر/أيلول الماضي إمكانية إبرام اتفاق جديد يتناول الصواريخ البالستية إلى جانب اتفاق 2015.
المصدر : وكالات,الجزيرة