أعلنت القوات العراقية سيطرتها على مناطق واسعة من كركوك من بينها مطارها العسكريوقاعدة كي1 العسكرية وحقول نفطية، وذلك بعد ساعات من بدء عملية عسكرية لبسط سلطة الحكومة الاتحادية على المدينة
وقالت قيادة العمليات المشتركة ظهر اليوم الاثنين في بيان إن “قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع فرضت الأمن على مطار كركوك (قاعدة الحرية)” شرق مدينة كركوك، الذي كان تحت سيطرة قوات البشمركة الكردية منذ صيف عام 2014.
وأعلنت القيادة أيضا أن “قوات جهاز مكافحة الإرهاب أكملت إعادة الانتشار في قاعدة كي1 بشكل كامل” شمال غرب مدينة كركوك.
وأفادت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة أن هذه القوات سيطرت أيضا على ناحية ليلان وحقول نفط بابا كركر وشركة نفط الشمال، وهي مناطق تحيط بمدينة كركوك مركز المحافظة.
منشآت النفط
ووفقا للمصدر ذاته، سيطرت القوات العراقية على مصفى كركوك النفطي الرئيسي، إضافة إلى محطة الكهرباء التي تغذي كل المنشآت النفطية بالمحافظة. ويعتبر هذا المصفى أحد أهم منشآت النفط في كركوك حيث تبلغ طاقته الإنتاجية ثلاثين ألف برميل يوميا.
وتحدث مصادر أخرى عن سيطرة القوات العراقية على تلك المنشآت بدون قتال بعد انسحاب قوات البشمركة الكردية التي كانت موجودة فيها.
يأتي ذلك ضمن ما سمتها بغداد “عملية فرض الأمن في كركوك” حيث تقدمت القوات العراقية ومعها الحشد الشعبي ليل الأحد إلى محافظة كركوك المتنازع عليها من عدة محاور.
وتعليقا على هذه التطورات قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في تصريح أدلى به اليوم “لم نقم إلا بواجبنا الدستوري لبسط السلطة الاتحادية وحماية الثروة النفطية في كركوك”.
ودعا العبادي قوات البشمركة إلى العمل تحت قيادة السلطة الاتحادية العراقية.
انسحاب وحدات
وكان مجلس أمن إقليم كردستان العراق قد قال في وقت سابق إن البشمركة صدت الليلة الماضية محاولات القوات العراقية والحشد الشعبي للتقدم في محافظة كركوك ودمرت عربات عسكرية.
لكن مصدرا في البشمركة قال إن بعض الوحدات انسحبت من مواقعها الليلة الماضية، وأضاف أن وحدات الزيرفاني التابعة للبشمركة أيضا حلت محل المنسحبين.
وأشار مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي إلى أنباء غير مؤكدة عن اتفاق بين بغداد وبين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على إخلاء بعض المناطق التي تطالب الحكومة الاتحادية بالسيطرة عليها.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في وزارة النفط العراقية قوله إن هناك اتفاقا مع بعض القيادات الكردية على أن تبقى منشآت النفط والغاز بعيدة عن الصراع. وأوضح المسؤول أن إنتاج النفط والغاز في كركوك تواصل اليوم كالمعتاد بالرغم من العملية العسكرية.
وفي غضون ذلك يستمر التأهب في مدينة كركوك مركز المحافظة. وقد نقلت وكالة رويترز عن قائدين بالقوات العراقية قولهما إن القوات لم تتلق أوامر بدخول كركوك وإن هدفها هو تأمين محيط المدينة.
المصدر : الجزيرة + وكالات