كشف مصدر حكومي عراقي اخيرا، عن اتفاق مع الجانب التركي لافتتاح معبر “فيشخابور”، الذي يربط تركيا بالموصل وصولا إلى بقية أجزاء العراق في غضون أقل من شهرين بعد فرض سيطرة القوات الاتحادية على مناطق شمال الموصل المحاذية لدهوك.
وفيشخابور بلدة عراقية تقع في محافظة دهوك شمالي العراق على نهر خابور دجلة، وتعد نقطة عبور دولية هامة حيث تقع على على نقطة الحدود الثلاثية بين العراق وسوريا وتركيا.
وقال المصدر: ان “سيطرة القوات الأمنية على ربيعة وزمار تجري بسرعة، وصولا إلى المثلث الحدودي عند (فيشخابور)، التي تشكل نقطة الاتفاق بين العراق وتركيا على افتتاح المعبر، الذى يمر عبر تلعفر وكركوك وصولا إلى بغداد وبقية محافظات العراق، دون المرور بإقليم كردستان، مبينا أن الجانب التركى ينوى غلق جميع منافذه مع إقليم كردستان، وتحويل جميع أنواع التبادل التجاري إلى منفذ فيشخابور.
وأضاف ان تركيا عجزت عن إغلاق معبر إبراهيم الخليل الذي يقع على بعد 60 كلم شمال غربي دهوك، ويبعد 114 كلم عن مدينة الموصل والذي يعد أحد أهم المنافذ الحدودية بين تركيا وإقليم كوردستان، ، نظرا إلى حجم التبادل التجاري الكبير بينهما والذي يصل إلى 7.5 مليار دولار سنويا، محققا إيرادات مهمة لتركيا.
واوضح المصدر أن هذا الأمر جعل أنقرة تتحمس لإعادة افتتاح منفذ فيشخابور، وأحالت المنفذ إلى شركة تركية، وتعهدت بدفع جزء من التكاليف المترتبة على العراق لتأهيله، وبالمقابل تتعهد الشركة بإنجازه في مدة زمنية لا تزيد على شهرين من بدء عمليات التأهيل.
واكد المصدر ذاته انه جرى في وقت سابق، محاولة اقناع تركيا مسعود بارزاني بالتنازل عن المناطق النفطية المتنازع عليها مقابل إبقاء منفذ إبراهيم الخليل مفتوحا، وذلك بعد يوم واحد على اعلان ايران اغلاق منافذها مع إقليم كردستان، وهو اليوم الذي سبق سيطرة القوات الاتحادية على كركوك والعديد من المناطق المتنازع عليها.
وحدة الدراسات الاقتصادية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية