بيروت – قالت مصادر عربية رفيعة المستوى إن إعلان الجيش الإسرائيلي عن نيته حماية قرية حضر الدرزية الواقعة في الجانب السوري من الجولان يعكس نيّة واضحة في إقامة منطقة عازلة في الجنوب السوري خالية من أيّ وجود إيراني. وأضافت أن إسرائيل مستعدة لإقامة هذه المنطقة حتّى لو كلفّها ذلك إرسال قوات إلى داخل الأراضي السورية.
وأوضحت أن حماية قرية حضر، التي تعرّضت لاعتداء من جبهة النصرة، سيكون ذريعة إسرائيلية لإنشاء منطقة عازلة في الجنوب السوري تشمل دمشق نفسها والمناطق المحيطة بها حيث الوجود الإيراني الكثيف.
وأكدت أن ليس في الإمكان، من وجهة النظر الإسرائيلية، الفصل بين “النصرة” والنشاط الإيراني في المنطقة. وقالت المصادر العربية إن الإسرائيليين باتوا يعرفون أن “النصرة” التي أرسلت سيارة مفخخة إلى قرية حضر جزء من استراتيجية يعتمدها النظام بدعم إيراني لإظهار نفسه في مظهر المشارك في الحرب على الإرهاب.
وقالت إن أكثر ما يهمّ إسرائيل في هذه الأيّام هو إبعاد إيران والمقاتلين التابعين لها مثل عناصر “حزب الله” عن الجولان. إضافة إلى ذلك، تعتبر إسرائيل أن إقامة مصانع للصواريخ في الأراضي السورية واللبنانية سيكون سببا كافيا للقيام بعملية عسكرية كبيرة تفضي إلى قيام المنطقة العازلة التي تضمن أمنها.
ولم تستبعد هذه المصادر أن يكون هناك تنسيق كامل بين إسرائيل وروسيا في شأن الضمانات المطلوبة في الجنوب السوري وما هو أبعد من الجنوب السوري، أي في منطقة القلمون السورية.
العرب اللندنية