كشفت تقرير لصحيفة واشنطن تايمز ان قوات فيلق القدس الإيرانية السرية التي يتزعمها قاسم سليماني باتت أكثر نشاطا فى العراق.
جنبا إلى جنب مع الجنود العراقيين وعناصر الميليشيات في قتالهم ضد التنظيمات المسلحة بمباركة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من غرقة العمليات الأمريكية الخاصة قوله، ان ” بعض قوات القدس ، كانت تقاتل على أرض المعركة الشهر الماضي عندما تمت استعادة سد الموصل من مقاتلي الدولة الإسلامية مشيرا إلى أن” إدارة الرئيس أوباما بعثت إشارات ترحيب بتدخل طهران فى الحرب الدائرة هناك ” .
وتابعت الواشنطن تايمز بان ” هذا التقرير يأتي في وقت تتحدث الإدارة الأمريكية صراحة بشأن الاعتماد على إيران، الدولة الإسلامية الشيعية، فى القتال ضد مايسمى بتنظيم الدولة الأسلامية “.
واردفت الصحيفة ان ” وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى،قال أمام الأمم المتحدة ، إن كل بلد تقريبا عليه دور فى الحرب على الإرهاب، بما فى ذلك إيران فيما اكد مسئول رفيع في البنتاغون إن قوات فيلق القدس نشطة في العراق، حيث تمد القوات العراقية بالمشورة” على حد وصفه ، لافتا الى ان ” فيلق القدس يعمل في العراق ونحن نعلم أنهم يقدمون الدعم والمساعدة للقوات العراقية، لكن معظم الدعم يتركز على الميليشيات الطائفية الشيعية”. وكان متابعون للشان العراقي وكتاب عراقيون وعرب اكدوا في مناسبات عدة وجود تحالف خفي بين الولايات المتحدة وايران في ما يحدث في العراق. وقالوا:” ان التصريحات الرسمية المتناقضة بين ايران والولايات المتحدة مخالفة لما يجري في العراق.
وبين مراقبون ومحللون:” ان الولايات المتحدة منذ احتلالها للعراق كانت تعلم بوجود مليشيات مدعومة من قبل فيلق القدس الايراني وتعلم أيضا ان تلك الجماعات كانت تمارس جرائم قتل وتصفية بحق العرب السنة في بغداد وبابل وديالى وهو ما اقر به قادة الجيش الامريكي بعد سنوات الاحتلال.
واشاروا الى ان القوات الامريكية كانت تغض الطرف عن ممارسات المليشيات ولم تقم باي خطوة لاستئصالها لانها على حد تعبيرهم لم تشكل خطرا على الوجود الامريكي في العراق.
وتابعوا ان الولايات المتحدة عندما غادرت العراق كانت تعلم جيدا ان المليشيات ستهيمن على المشهد الامني في البلاد لكنها لم تتخذ اجراءات لمواجهتها وقتالها. وحذر مراقبون من ان تقتصر الحرب الامريكية على الارهاب بتنظيم داعش فقط، ودعوها الى مواجهة المليشيات الطائفية وشن حرب عالمية عليها لا ثبات حسن النوايا في محاربة تنظيم داعش الارهابي والا فان النتائج ستؤدي الى تعقيد الاوضاع الامنية لدرجة اشد مما هي عليه اليوم.
http://www.washingtontimes.com/news/2014/sep/20/irans-quds-force-aiding-iraqi-shiites-with-Obama-a/
ترجمة وعداد : مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية