تستعدّ تركيا للاحتفال اليوم الأحد بحلول العام الجديد في ظل إجراءات أمنية مشددة، بينما لا تزال ذكرى الهجوم الدامي الذي أوقع 39 قتيلا قبل عام في ملهى ليلي في إسطنبول حاضرة في الأذهان.
وتنشر السلطات هذا العام أربعين ألف عنصر من قوات الأمن في إسطنبول، وهو ما يعادل أكثر من ضعفي عدد العناصر الأمنية المنشورة العام الماضي، فيما منعت التجمعات العامة في بعض الأحياء ليلة 31 ديسمبر/كانون الأول إلى الأول من يناير/كانون الثاني.
وتشمل هذه الإجراءات الأمنية خصوصا ساحة تقسيم ذات الرمزية العالية، وحي بشكتاش الذي ترتاده حشود كبيرة، وحي شيشلي المعروف بمتاجره الفاخرة وأحيائه السكنية.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن عناصر شرطة متنكرين سيكونون منتشرين في حي تقسيم لتأمين الحماية.
وكانت مديرية أمن إسطنبول قد أعلنت الجمعة منع دخول الشاحنات الكبيرة إلى أحياء عدة في المدينة من صباح الأحد حتى يوم الاثنين.
وفي أنقرة، حيث ستنشر السلطات نحو 9700 عنصر من قوات النظام، سيتم إغلاق العديد من الشوارع الرئيسية أمام السيارات فيما سيخضع المارة للتفتيش، حسبما أعلن الحاكم أركان توباكا.
اقتحام وضحايا
وبعيد الساعة 01:15 (22:15 بالتوقيت المحلي) في الأول من يناير/كانون الثاني 2017، اقتحم رجل يحمل بندقية هجومية ملهى “رينا” الشهير في إسطنبول على الضفة الأوروبية لمضيق البوسفور، وأطلق النار عشوائيا موقعا 39 قتيلا و79 جريحا.
وكان في ملهى “رينا” بين 700 و800 شخص عند وقوع الهجوم. وقد قفز العشرات منهم في مياه البوسفور المتجمدة لتجنب رصاصات المهاجم الذي نجح في الهروب مستفيدا من الفوضى التي سيطرت على الأجواء.
وتحيي السلطات المحلية ذكرى الضحايا في مكان الحادث، ويشارك فيها ممثلون عن القنصليات الأجنبية.
وشكل هذا الهجوم -الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية- ضربة قوية جديدة لتركيا التي شهدت عاما داميا في 2016 طبعته محاولة انقلاب عسكري والعديد من الهجمات التي نُسبت أو تبناها مقاتلون أكراد أو تنظيم الدولة.
ومذاك، لم تشهد تركيا أي حادث من هذا النوع، فيما تنفذ قوات الأمن التركية عمليات بشكل منتظم ضد تنظيم الدولة.
المصدر : الفرنسية