يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة فرنسا الجمعة المقبل ولقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه للتباحث في قضايا إقليمية مثل القدس والعراق وسوريا وسبل مكافحة الإرهاب وعلاقات أنقرة مع الإتحاد الأوروبي التي تشهد توترا كبيرا على خلفية التصعيد التركي والسياسة القمعية التي تنتهجها أنقرة تجاه ما تتهمهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وتأتي زيارة الرئيس التركي بعد جولة أفريقية مثيرة للجدل شملت ثلاث دول السودان وتونس وتشاد.
وقال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن،الأحد، إنّ الرئيس رجب طيب أردوغان سيتناول خلال زيارته إلى فرنسا الجمعة المقبل، قضايا إقليمية مثل القدس وسوريا والعراق، ومكافحة الإرهاب، وعلاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضح قالن في بيان، أنّ أجندة أردوغان في فرنسا التي يزورها تلبية لدعوة نظيره إيمانويل ماكرون، ستتضمن أيضاً مناقشة سبل تعزيز التعاون المتبادل بين البلدين بما ينعكس إيجابا على المنطقة برمتها.
وأضاف أنّ أردوغان وماكرون سيجريان لقاءً ثنائياً، قبيل ترؤسهما اجتماع وفدي البلدين.
وتابع قالن قائلاً: “فرنسا تعدّ من أهم شركائنا الاقتصاديين، وعلاقاتنا التاريخية معها تمتد لأكثر من 6 قرون، وتأتي في مقدمة حلفائنا في مجال مكافحة الإرهاب، ونواصل حوارنا معها فيما يخص التحديات الإقليمية والدولية”.
وأشار متحدث الرئاسة التركية أنّ نحو 700 ألف تركي يعيشون في المدن الفرنسية، وأنّ هؤلاء يشكلون جسر تواصل بين البلدين.
أعلن الرئيس التركي أمس السبت، عزمه زيارة فرنسا للقاء نظيره إيمانويل ماكرون وبحث العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وسبق أن عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس الماضي، عن أمله في إقامة علاقات أفضل مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن أنقرة تريد خفض عدد أعدائها وزيادة أصدقائها.
وكانت قد توقفت مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي في 2017 فيما تشهد العلاقات بين ألمانيا وتركيا أزمة منذ الانقلاب الفاشل عام 2016 وموجة القمع التي تلته.
وقال أردوغان لصحافيين أتراك على متن طائرته الرئاسية أثناء جولة افريقية “طبعا نريد علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية”، وأضاف في تصريحات نشرتها الصحف التركية من بينها “حرييت” الخميس “أقول ذلك دائما. يجب تقليص عدد أعدائنا وزيادة عدد أصدقائنا”.
وكانت ألمانيا نددت بتوقيف عدد من رعاياها في إطار حملة التطهير التي أطلقتها أنقرة بعد الانقلاب الفاشل في 2016 لكن حدة التوتر تراجعت بعد إطلاق سراح بعض الموقوفين في الأشهر الأخيرة.
وأعلنت برلين الأسبوع الماضي أن السلطات التركية أطلقت سراح ديفيد بريتش وهو مواطن ألماني ذهب في رحلة حج إلى القدس وأوقف في تركيا في أبريل، في ما اعتبرته ألمانيا “إشارة إيجابية”.
صحيفة العرب اللندنية