أن ما يقوم به النظام الإيراني من تصعيد وسعي قوات حرس الثورة إلى الاحتكاك بالمتظاهرين في شوارع طهران ما هو إلا وسيلة لجذب الانتباه، وقد تضمن المقال النقاط التالية:
- التوقع بأن تخلِف تظاهرات إيران آثارًا درامية على الواقع الأمني في الشرق الأوسط، ولذا تعكف إسرائيل على إجراء تقدير يومي للموقف ومتابعة مستمرة لما تشهده شوارع طهران وتصريحات المسئولين في طهران، ففي مقابل اضطرابات عام 2009، يبدو أن المسئولين في إيران يصغون للشارع الملتهب .
- الإشارة إلى أن إيران تتواجد حاليًا في مفترق طرق، وأي قرار سيتم اتخاذه هذه الفترة ستكون له تداعيات دراماتيكية على الشرق الأوسط، وعلى ما يبدو، فإن هناك بالفعل قرارات يتم اتخاذها حاليًا من وراء الكواليس في إيران، فهي لديها خيارين، إما أن تتخذ قرارًا بتغيير استراتيجيتها إزاء دعم الإرهاب خارج حدودها خاصة فيما يخص منطقة الشرق الأوسط وتوجيه الميزانية للشعب الإيراني، أو التصعيد بهدف جذب الانتباه لمكان آخر.
- التصريح بأن هذه هي المرة الأولى التي يعلو فيها صوت الشارع الإيراني مطالبًا القيادة الإيرانية بالتوقف عن تمويل الفلسطينيين في الشرق الأوسط، والتوقف عن تمويل حزب الله، وتوجيه الاستثمارات لصالح الطلبة الشباب، وأنه على ما يبدو، فإن هناك تفهمًا من قِبل القيادة الإيرانية واستعدادًا في تغيير وجهتها نحو الاستثمار في الطلبة، خاصة وأن هناك توقعات بأنه إما أن تؤول الثورة في إيران إلى فوضى كبيره ضخمة على غرار الربيع العربي، وبصفة خاصة ثورة ميدان التحرير في مصر التي انتهت بإسقاط النظام، أو أن تصبح مثل محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا وانتهت بفيديو سجله أردوغان على هاتفه وتناقلته وسائل الإعلام.
- التأكيد على انتهاج إيران سياسة خارجية واضحة تتمثل في دعم الإرهاب حول إسرائيل لتعزيز تواجدها كدولة مستقلة تقاوم التطرف في العالم، وفي ظل ما تشهده إيران حاليًا من اضطرابات، يترقب المسئولون هناك الاتجاه الذي ستنتهجه الإدارة الأمريكية إزاء الاتفاق النووي، خاصة وأنهم على دراية بأن هذا الملف يتطلب اتخاذ قرارات مصيرية قريبًا، وأن أي تغيير في السياسة الأمريكية سيزيد من حدة الدراما التي تخيِم على الشرق الأوسط، وهنا لا يسع إسرائيل سوى المراقبة عن كثب وإعداد تقارير يومية للموقف.
نوعام أمير
ترجمة: لبنى نبيه
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية