أكدت طهران أن الطلاب المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة سيطلق سراحهم اليوم أو غدا، وسط “قلق” أميركي من اعتقال السلطات الإيرانية “آلاف” المواطنين، في حين أدانت إيران الدعم الأميركي للمحتجين.
وقال وزير التعليم العالي في إيران منصور غلامي إن قرار الإفراج عن الطلاب المحتجين جاء بناء على رغبة الرئيس حسن روحاني.
وأوضح غلامي أن عدد الطلاب الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة بلغ 130 طالبا، وقد أطلق سراح أغلبهم، وأن حوالي عشرين طالبا لا يزالون رهن الاعتقال.
وفي الأثناء، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقالها العشرات من المشتبه بهم في “نشاطات إرهابية” خلال موجة الاحتجاجات.
ونقلت وكالة إرنا للأنباء الرسمية أمس الأربعاء عن بيان لوزارة المخابرات أن الأجهزة الأمنية ضبطت أسلحة ومتفجرات كان يحتفظ بها معتقلون في “أماكن آمنة”.
وفي هذا السياق، قال البيت الأبيض أمس إن الولايات المتحدة “قلقة بشدة من تقارير تفيد بأن إيران زجت آلافا من مواطنيها في السجون وعذبت وقتلت بعضهم في الاحتجاز”.
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان إلى أن بلادها لن تبقى صامتة بينما “تقمع الدكتاتورية” الإيرانية الحقوق الأساسية لمواطنيها، وقالت إن واشنطن ستحمل زعماء إيران المسؤولية عن أي انتهاكات.
وجاء في البيان أن الولايات المتحدة تدعو إلى الإفراج الفوري عن كل السجناء السياسيين في إيران، بمن فيهم ضحايا ما وصفتها بآخر حملة قمع.
وكان مجلس النواب الأميركي اعتمد الثلاثاء الماضي بشبه إجماع قرارا يدعم المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها إيران، ويدعو الإدارة الأميركية لفرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان هناك.
أما طهران فأدانت القرار الأميركي واعتبرته “تدخلا” في الشؤون الإيرانية الداخلية.
وقد اندلعت الاحتجاجات في إيران يوم 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي، واستمرت لأيام عدة في عشرات المدن في أرجاء البلاد، وسقط خلالها حوالي 22 قتيلا واعتقل المئات.
وقد اتهمت السلطات الإيرانية من وصفتهم بأعداء إيران بالوقوف خلف تلك الاحتجاجات التي تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية وتنتقد سياسات الحكومة الاقتصادية، في حين خرجت احتجاجات مؤيدة للنظام في مدن إيرانية عدة.
المصدر : الجزيرة + وكالات