نددت تركيا بإعلان التحالف الدولي -الذي تقوده الولايات المتحدة- تشكيل وتدريب قوة أمنية حدودية مؤلفة من ثلاثين ألف عنصر بقيادة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي فيها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن إنه بدلا من أن توقف الولايات المتحدة دعمها لتنظيم “بي واي دي” (الوحدات الكردية) “الإرهابي” نزولا عند رغبة أنقرة، فإنها تتخذ خطوات مثيرة للقلق لإضفاء الشرعية على هذا التنظيم ليبقى دائما في المنطقة.
ووصف توجه واشنطن لتشكيل قوة أمنية تنتشر شمالي سوريا عند الحدود مع تركيا بغير المقبول، وأكد أن بلاده ستواصل قتالها لأي تنظيم إرهابي، بغض النظر عن اسمه وشكله داخل وخارج حدودها، على حد تعبيره.
ونقلت وكالة رويترز في وقت سابق اليوم عن مسؤول تركي كبير أن تدريب الولايات المتحدة قوة الأمن الحدودية بقيادة قوات سوريا الديمقراطية كان السبب في استدعاء القائم بالأعمال الأميركي في أنقرة فيليب كونسيت الأربعاء الماضي.
وكان التحالف الدولي قال في بيان أمس الأحد إن القوة سيكون نصف عناصرها من المقاتلين الأكراد، وستنتشر عند حدود سوريا مع تركيا والعراق، وأضاف أنه يجري حاليا تجنيد الأفراد الآخرين لاستكمال القوة.
وانطلق التحالف بالفعل في تدريب طلائع القوة الجديدة التي ستنتشر على حدود المنطقة الخاضعة لوحدات الحماية الكردية، التي تسيطر على أجزاء من محافظات الحسكة والرقة وحلب.
ويأتي إعلان التحالف عن تشكيل القوة الأمنية الحدودية رغم مطالبة أنقرة واشنطن بالكف عن دعم وتسليح المسلحين الأكراد السوريين، حيث تقول تركيا إنهم يسعون لتشكيل كيان انفصالي في الشمال السوري، ويهددون أمنها القومي.
وفي كلمة ألقاها أمس الأحد في مدينة توكات (وسط تركيا)، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تتوقع من أميركا أن تتحرك بشكل مشترك معها انطلاقا من مفهوم التحالف الإستراتيجي لوجود مصالح مشتركة في المنطقة، وحث الإدارة الأميركية على وقف دعم الوحدات الكردية.
المصدر : وكالات,الجزيرة