برلين -توقع نائب رئيس الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا، فولفجانج كوبيكي، انهيار الائتلاف الحكومي الموسع بين التحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي الحر في حالة تشكيله وذلك قبل انتهاء الفترة التشريعية المقررة للائتلاف.
وقال كوبيكي في تصريح لمجموعة ZRD الإعلامية الخميس: “أقيم حساباتي على أساس أنه ستكون هناك انتخابات برلمانية مطلع صيف عام 2019”.
أضاف كوبيكي: “تناضل أنغيلا ميركل و هورست زيهوفر (رئيس الحزب المسيحي البافاري) و مارتن شولتس (رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي) من أجل بقائهم السياسي، حتى وإن توافقوا الآن مرة أخرى فلن يستمر ذلك أربع سنوات”.
وتوقع القيادي بالحزب الديمقراطي الحر أنه في حالة فشلت ميركل مرة ثانية في تشكيل الحكومة “فإنها ستفقد هيبتها، ولن تترشح بالتأكيد مرة أخرى”.
وكان أرنست زيهوفر، حليف المستشارة أنجيلا ميركل في الاتحاد المسيحي، أكبر كتلة سياسية في ألمانيا، قد حذر من أن عدم الاتفاق بمفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم، حتى الثلاثاء المقبل، سيكون “كارثة”.
ويستهدف الطرفان اختتام المفاوضات حول برنامج الحكومة الأسبوع المقبل، لمنح قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي فرصة لطرح نتائج المفاوضات على أعضاء حزبه.
وقال زيهوفر، “أتمنى أن نتمكن من إنهاء المفاوضات، الأحد المقبل، أو الثلاثاء على أقصى تقدير، وأعتقد أن هذا مازال ممكنا”، حسب ما نقلته صحيفة “دي فيلت” الخاصة.
وأضاف “بخلاف ذلك، سيكون تشكيل الحكومة الجديدة قبل عطلة عيد الفصح، (يصادف الأسبوع الأخير من مارس)، في خطر”.
ومضى قائلا “لا أتخيل أن تكون ألمانيا بلا حكومة جديدة، حتى عيد الفصح، لأننا سنضطر في هذه الحالة، للبدء من الصفر في نقاط عدة (..) هذا السيناريو سيكون كارثة”.
يشار إلى أن تحالف ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي يسعيان لإتمام مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي خلال يومي السبت والأحد القادمين قدر الإمكان. وفي حالة فشلهما في تشكيل الحكومة حتى ذلك الحين فسيعطيان نفسيهما فرصة يومين آخرين لإتمام الاتفاق بينهما.
وكان الحزب الديمقراطي الحر قد انسحب من مفاوضات تشكيل الحكومة مع تحالف ميركل وحزب الخضر.
العرب اللندنية