واشنطن تستبعد استخدام تركيا للكيميائي بعفرين

واشنطن تستبعد استخدام تركيا للكيميائي بعفرين

قال مسؤول في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تستبعد أن تكون تركيا قد استخدمت أسلحة كيميائية ضد الأكراد خلال عملية عفرين العسكرية شمال سوريا، وسبق لـ أنقرة أن نفت مزاعم وحدات حماية الشعب الكردية بشأن قصف قرية بمنطقة عفرين شمالي غربي سوريا بغاز سام.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله تعليقا على عملية عفرين إن بلاده تعتقد أنه من المستبعد جدا أن يكون الجيش التركي قد استخدم أسلحة في عملية العسكرية ضد الأكراد بشمال سوريا في إطار عملية غصن الزيتون التي بدأت في العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي وقت سابق، وصف مصدر دبلوماسي تركي مزاعم الوحدات الكردية باستهداف الجيش التركي قرية أراندي في ناحية راجو غرب مدينة عفرين بقذائف تحوي غازا ساما بأنها دعاية سوداء، مؤكدا أن بلاده لم تستخدم مطلقا أسلحة كيميائية وتراعي تماما المدنيين.

ونفى الجيش التركي مزاعم وحدات حماية الشعب الكردية بشأن قصف قرية بمنطقة عفرين شمالي غربي سوريا بغاز سام، في حين وصف الجيش السوري الحر تلك المزاعم بأنها محاولة للتغطية على هجمات كيميائية نفذها المسلحون الأكراد مؤخرا في إطار المعارك المستمرة هناك.

وأكد الجيش الحر في بيان له أمس السبت أنه لا يستخدم ذخائر محرمة دوليا في إطار حملته العسكرية في عفرين، وأن تلك الذخائر لا توجد في ترسانته، كما أكد مجددا حرصه على حماية المدنيين.

اتهامات كردية
وبدأ الحديث في الموضوع أمس السبت عندما قال مصدر من الوحدات الكردية إن ستة أشخاص أصيبوا عقب قصف تركي للقرية بأعراض كضيق التنفس والغثيان واتساع حدقة العين بما يشير لاستخدام غاز سام، وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقبلها المرصد السوري لحقوق الإنسان اتهامات مماثلة نقلا عن مصادر طبية بمستشفى في عفرين.

من جهته، نفى فصيل فرقة الحمزة التابع للجيش الحر المزاعم بشأن استخدام الغاز السام في قرية أراندي، ونقلت شبكة شام الإخبارية السورية المعارضة عن القائد العام للفرقة سيف أبو بكر قوله إن ما تردده الوحدات الكردية “تمثيلية” لتبرير استخدامها الغاز السام قبل أيام ضد الجيش الحر، ولكسب الرأي العام الدولي.

وطفا موضوع السلاح الكيميائي على الساحة، في وقت تتسارع وتيرة تقدم الجيشين التركي والسوري الحر في محاور القتال شمال وغرب وجنوب غرب مدينة عفرين، حيث باتت القوات التركية تسيطر على أكثر من ستين قرية وتلة وجبلا، وتسعى حاليا للسيطرة على بلدة جنديرس جنوب غرب عفرين.

المصدر : الجزيرة + وكالات