قالت شبكة “سي أن أن” الأميركية إن المحقق الخاص بقضية التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأميركية روبرت مولر، وسع تحقيقاته حول مستشار ترمب وصهره جاريد كوشنر.
وأضافت الشبكة أن تحقيقات مولر بشأن كوشنر تجاوزت اتصالاته مع الروس إلى نشاطات أخرى سعى من خلالها لتأمين أموال لشركاته الخاصة باللقاء مع مستثمرين أجانب خلال الفترة الانتقالية عقب فوز الرئيس ترمب في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وذكرت الشبكة أن لقاء كوشنر مع مستثمرين أجانب أحدهم من الصين خلال هذه الفترة قد يعد تضاربا في المصالح بين منصبه مستشارا للرئيس وأعماله الخاصة. لكن الشبكة أشارت في الوقت نفسه إلى عدم توفر دلائل في هذه المرحلة من التحقيقات يمكن استنادا إليها توجيه اتهامات لكوشنر.
وكانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز كشفت في وقت سابق أن ريك غيتس المساعد السابق في حملة الرئيس دونالد ترمب يتجه خلال الأيام المقبلة للاعتراف بالتهم التي وجهها له المحقق روبرت مولر، والشهادة ضد المدير السابق للحملة بول مانفورت.
وقالت الصحيفة -نقلا عن مصادر مطلعة- إن قرار غيتس تغيير موقفه والاعتراف بالتهم المنسوبة إليه يأتي ضمن تسوية محتملة مع مكتب المدعي العام، بهدف تخفيف العقوبات عليه مقابل التعاون مع المحقق روبرت مولر.
وفي السياق نفسه، كان مولر استجوب لنحو عشرين ساعة ستيف بانون المستشار السابق لترمب. وأفادت شبكة “أن بي سي” قبل أيام نقلا عن مصدر مطلع على التحقيق أن بانون أجاب عن جميع الأسئلة التي وجهت إليه دون استثناء.
كما مثل بانون أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب في إطار تحقيقها الموازي في التدخل الروسي المحتمل في انتخابات 2016، والتواطؤ المحتمل من جانب حملة ترمب.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعرب مؤخرا عن سعادته بما أظهره التحقيق من عدم وجود تواطؤ فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، وتوجيه الاتهامات لـ13 روسيًّا بالتدخل فيها.
لكن كثيرين اعتبروا أن الوقت ما زال مبكرا أمام ترمب للفرح والاعتقاد بنجاته من التحقيقات المستمرة، لأنها -بحسب رأيهم- ما زالت في بدايتها.
المصدر : الجزيرة