بومبيو صقر ترامب في الخارجية

بومبيو صقر ترامب في الخارجية

لندن – يعتبر وزير الخارجية الأميركي الجديد مايك بومبيو من صقور إدارة الرئيس دونالد ترامب وتتسق أفكاره مع تلك التي روّجها ترامب أثناء حملته الانتخابية. ويرى مراقبون أن بومبيو سيكون المعبّر عن السياسة الخارجية التي يريدها ترامب لبلاده، لا سيما في العلاقة مع الشرق الأوسط، وفي الملف الإيراني.

ولفت المراقبون إلى أن تصريحات ترامب عقب إقالة ريكس تيلرسون، تشي بأنه كان على خلاف مع الوزير المقال في شأن الاتفاق النووي، بما أوحى أن السبب الرئيسي لتعيين بومبيو هو موقف الوزير الجديد من هذا الاتفاق الذي يتطابق مع موقف ترامب.

ويعيد تعيين بومبيو تصليب السياسة الأميركية في المنطقة لا سيما في سوريا وأزمة قطر والحرب في اليمن.

وبومبيو معروف بمواقفه التي صنفت على اليمين في الحزب الجمهوري. وكان عسكريا عمل بالجيش، واشتغل أيضا بالمجال القانوني، وانتقل إلى الاستثمار الاقتصادي وإنشاء شركة متخصصة في المجال الفضائي.

اشتهر بومبيو بمواقفه المتطرفة ضد الأقليات الدينية والعرقية في الولايات المتحدة وبينها المسلمون، كما عرف بموقفه الرافض للاتفاق النووي مع إيران. رشحه الرئيس دونالد ترامب في نهاية نوفمبر 2016 لرئاسة المخابرات المركزية، وثبّت مجلس الشيوخ تعيينه في يناير 2017.

كان بومبيو أحد أعضاء لجنة التحقيق في الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون بشأن الهجوم على البعثة الأميركية في بنغازي عام 2012 الذي أدى إلى مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز.

واتهمت اللجنة في تقرير من 800 صفحة هيلاري كلينتون التي كانت وزيرة للخارجية آنذاك، بأنها قللت من أهمية التهديد في ليبيا.

ويعد بومبيو من أشد الرافضين لإغلاق معتقل غوانتانامو الذي أقامه الرئيس السابق جورج بوش الابن في كوبا عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.

ومنذ انضمامه إلى الحزب الجمهوري، اشتهر بومبيو بمواقفه المثيرة من قضايا متعددة بينها العلاقات مع الأقليات الدينية والعرقية، إذ لديه مشكلة مع المسلمين ويؤخذ عليه اعتباره زعماء المسلمين في الولايات المتحدة “متواطئين” مع الجماعات المتطرفة.

وعلى الرغم من أن بومبيو أصدر لاحقا تصريحات تميز بين المسلمين والتطرف، فإن الحقوقيين كانوا يحذرون ما يمكن أن يقدم عليه الرجل على رأس سي أي إيه. ويعتبر بومبيو من أشد المؤيدين لترامب واعتبر أن الولايات المتحدة باتت أكثر أمانا في عهده.

العرب