واشنطن – لم يكن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقالة وزير خارجيته المثير للجدل ريكس تيلرسون مفاجئا في ضوء الانتقادات التي واجهتها الدبلوماسية الأميركية تحت قيادته إلى حدّ وصفها بكونها استمرارا لاستراتيجية الرئيس السابق باراك أوباما المهادنة لروسيا وإيران وكوريا الشمالية، والتي تتهم أوساطا أميركية نافذة بأنها فتحت الطريق لتراجع دور واشنطن في القضايا الكبرى وتحويلها إلى فاعل ثانوي.
وترى أوساط دبلوماسية عربية في واشنطن أن تغيير تيلرسون بمدير السي آي إيه مايك بامبيو الموسوم بالحازم من شأنه أن يعيد الدبلوماسية الأميركية إلى الواجهة كقوة دولية أولى.
ولفتت إلى أن أكبر الخاسرين من هذا التغيير ستكون قطر وإيران اللتان استفادتا، كل واحدة من ناحيتها، من استثمار حسابات تيلرسون و”لوبي أوباما” في وزارة الخارجية لتحدي ترامب وكسر التعهدات التي رفعها خلال حملته الانتخابية وفي الأشهر الأولى له في البيت الأبيض.
وأعلن ترامب، الثلاثاء، في تغريدة صباحية إقالة تيلرسون وتعيين المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية سي آي إيه مايك بومبيو مكانه. كما عين ترامب جينا هاسبل على رأس وكالة الاستخبارات المركزية لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب.
العرب