بات الجيش التركي والجيش السوري الحر على أبواب مدينة عفرين المطوقة من معظم الجهات وسط ترقب لعملية اقتحام محتملة للمدينة في حال قررت وحدات حماية الشعب الكردية التحصن والقتال داخلها.
واقتربت قوات عملية غصن الزيتون من مركز عفرين مسافة خمسة كيلومترات تقريبا من جهة الغرب بعدما اقتربت منها مسافة كيلومتر واحد تقريبا من جهتي الشرق والشمال الشرقي، حيث أصبحت أحياء المدينة في مرمى البصر.
وكان الجيش التركي قد قال أمس إن المدينة باتت مطوقة منذ الاثنين بعد السيطرة على ما وصفها بمناطق حساسة في محيط مدينة عفرين الواقعة في ريف حلب الشمالي الغربي.
وبالتزامن، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها في المجمع الرئاسي بأنقرة إن الجيشين التركي والسوري الحر يوشكان على دخول عفرين. وكرر أن قوات بلاده بصدد الدخول إلى عفرين لتسليمها لأصحابها الأصليين، كما أكد مجددا حرص بلاده على سلامة المدنيين، وقال إنه لولا ذلك لكانت عفرين سقطت منذ وقت طويل.
وفي مقابل تطويق المدينة، أبقت قوات عملية غصن الزيتون ممرات للمدنيين لمغادرة المدينة التي يرجح أنها تضم مئات الآلاف بينهم نازحون كثيرون، وكانت أنقرة اتهمت الوحدات الكردية بمنع المدنيين بالقوة من المغادرة لاستخدامهم دروعا بشرية.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مدنيين قولهم إن بعض ممرات الخروج تعرضت لإطلاق النار، بيد أن بضعة آلاف خرجوا بالفعل إلى مناطق بريف حلب الشمالي يقع بعضها في نطاق سيطرة النظام السوري. وفي الوقت نفسه نفى مسؤول تركي اتهامات القيادي في قوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل لأنقرة بتنفيذ “تطهير عرقي” في عفرين.
المصدر : الجزيرة + وكالات