قال الدفاع المدني السوري المعروف باسم “الخوذ البيضاء” بـالغوطة الشرقية المحاصرة إن عددا من المدنيين أصيبوا باختناق بعد هجوم بغاز الكلور السام شنته قوات النظام السوري وحلفاؤها ليل الأربعاء الخميس على الأحياء السكنية في مدينة حمورية.
وأوضح الدفاع المدني في حساباته المختلفة بمواقع التواصل الاجتماعي أن معظم إصابات المدنيين كانت في صفوف النساء والأطفال، وأن فرقه لم تتمكن من توثيق الإحصاء الدقيق للحالات نتيجة كثافة القصف وإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى المنطقة.
وتتعرض الغوطة التي يقطنها نحو 400 ألف مدني منذ أسابيع لأشرس حملة عسكرية شنها النظام السوري، وأدت إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع في 24 فبراير/شباط الماضي ينص على وقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما ورفع الحصار، غير أن النظام السوري لم يلتزم بالقرار.
هدنة إنسانية
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية تمتد خمس ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يطبق بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
وفي الساعات الماضية، لقي ما لا يقل عن 21 مدنيا مصرعهم في قصف جوي وصاروخي كثيف استهدف مدن سقبا وحرستا وحمورية وبلدتي كفربطنا وجسرين في الغوطة الشرقية، حسب ما ذكره مراسل الجزيرة.
وقالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إن طائرات روسية شاركت في القصف الذي استُخدمت فيه القنابل العنقودية المحرمة دوليا.
في غضون ذلك، أطلقت فصائل المعارضة الأربعاء عملية ضد قوات النظام السوري في محافظة حماة لدعم الغوطة الشرقية المحاصرة، وأطلقت على المعركة اسم “الغضب للغوطة”.
المصدر : وكالات,الجزيرة