أصبحت ظاهرة انضمام أشخاص ولدوا أو نشأوا منذ الصغر في مجتمعات غربية إلى تنظيم داعش تثير اهتمام الحكومات الغربية ومراكز الأبحاث على حد سواء، وقدأجريت العديد من الدراسات حول الخلفيات الاجتماعيةوالنفسية لبعض المقاتلين الأجانب المنضمين لهذا التنظيم، توصلت في مجملها إلى وجود تباينات وفروق فردية بينهم، وأنه لا يوجد تفسير واحد أو نمط مشترك يمكن تعميمه على الجميع. وقد كشفت هذه الدراسات عن أن العديد من الخصائص الاجتماعية والنفسية التي كان ينظر إليها كتفسير للتطرف، مثل الفقر أو نقص التعليم ، لم تعد صالحة بعد أن اتضح أن الكثير ممن ينتمون للطبقات المتوسطة وذوي مستويات التعليم المرتفعة قد سافروا للجهاد في سوريا.
ينتمي أغلب المنضمين لداعش من دول غربية إلى الجيلين الثاني والثالث من المهاجرين إلى تلك الدول. ويرجع بعض المحللين ذلكإلى أزمة الهوية التي يعانيها شباب المهاجرين والناتجة عن ابتعادهم وجدانيا عن ثقافة آباءهم وأجدادهم، مع إحساسهم بأنهم غير مرغوب فيهم في المجتمعات الغربية التي يعيشون فيها ، على الرغم من أنهم مواطنين ويحملون جنسيات هذه الدول. ويرى البعض أن هذه الحالة تولد شعور بالغضب الكامن ينعكس في انجذابهم للأيديولوجية المتطرفة لتنظيمات مثل داعش.وعلى الرغم من أن متوسط أعمار المقاتلين الفرنسيين في سوريا 27 عام، بينما يبلغ متوسط أعمار المنضمين من بلجيكا وبريطانيا 23.5 عام، الا أن تنظيم داعش يجذب بشكل أكبر من هم في سنالمراهقة. وقد تحدث ماجد نواز – رئيس منظمة كويليام لمكافحة التطرف – عن خبرته الشخصية عندما تم استقطابه للعمل والدعوة لصالح احدى الجماعات التكفيرية ، لافتا الانتباه إلى أن استهداف الشباب في مرحلة المراهقة تحديدا ينطوي على إدراك مايكتنف هذه المرحلة من رغبة المراهقين في التمرد ورفض الثوابت ، ولذلك فهم أكثر استعدادا لتقبل واستيعاب أنماط فكرية وروحية جديدةأو غريبة. وفي الكثير من الأوقات يلجأ المراهقون لجماعات توفر لهم قيادة كاريزمية ، ورؤية تجسد المجتمعالمثالي الذي ينشدونه، وهو ما توفره الجماعات الدينية على وجه الخصوص.ويظهر القائمون على تجنيد الشباب لهذه المنظمات قدرة واضحة على طرح رؤية للتطورات العالمية قادرة على استقطاب الشباب إلي ” ثقافة فرعية بديلة” تقوم على فكرة أن هناك حربا يخوضها العالم ضد الاسلام وأن الخلافة الإسلامية هي الملاذ الأخير لحماية المسلمين من الصليبيين.
دور المؤسسات المجتمعية
يبدو غياب التواصل الأسري واضحا فيما يتعلق بالشباب المنضم لداعش، حيث كثيرا ما يقابل الكشف عن انضمام بعض الشباب إلى داعش بصدمة من الأسر التي لم تدرك أن أبناءها لديهم مثل هذه الميول. بل أنه في العديد من الحالات لم تكتشف الأسر أن أبناءها انضموا إلى هذا التنظيم إلا بعد أن يقتلوا، فتعلم الأسرة أن الابن أو الابنة سافرا إلى سوريا من خلال مكالمة هاتفيه من صديق يحدده الشخص المتوفي لهذا الغرض، أو من خلال نشر خبر الوفاة عبر مواقع الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي. وكثيرا ما يصاحب هذه الصدمات حالة من الانكاروعدم التصديق أن هذا المقاتل هو أحد أبنائها أو بناتها، خاصة وأن العديد من الأسر لم يكن لها أي نشاط في مجال الجهاد أو صلةبجماعات متطرفة من قبل.وعلى سبيل المثال، فقد نشأت الشابة أقصى محمود ، التي أصبحت المتحدثة باسم تنظيم داعش في مدينة غلاسكو بأسكوتلندا في كنف عائلة علمانية تنصب اهتماماتها على التعليم و توفير الحياة الكريمةلأبنائها، بينما ينتمي محمد موزاري لأسرة معتدلة دينيا من الطبقة الوسطى،وقد درس علوم الحاسب الآلي بجامعة ويستمنستر.
تلعب المساجد أيضا دورا في عملية جذب الشباب إلى التطرف، حيث يلجأ إليها المهاجرون المسلمون بوصفها المنفذ المتاح وللتعرف على شؤون دينهم وممارسة شعائره، لكن الكثير منها تحول لمراكز لنشر الفكر “الجهادي” المتطرف. وتدلل حالة محمد اموازي الشهير ب”الجهادي جون”، على دور المساجد في هذا الصدد. فهذا الشخص ، الحامل للجنسية البريطانية، والذي ظهر في فيديو نشره تنظيم داعش ينفذ فيه عمليات قتل لرهائن احتجزهم التنظيم، انضم مع زميل له إلى ما يسمى ” شبكة أولاد شمال لندن” – والتي عملت على تجنيد وارسال الشباب للالتحاق بالجماعات الجهادية من خلال مسجد قريب من منطقة “نوتينج هيل”. كما تعرضت المؤسسات الأكاديمية أيضا على امتداد سنوات لاختراق من قبل عناصر متشددة ، حيث تعدجامعة ويستمنستر التي تخرج منها محمد موزاي ، على سبيل المثال، مرتعا للتيارات المتطرفة، وتخضع الجمعية الإسلامية داخلها بشكل كبير لتأثير- وأحيانا سيطرة- جماعة «حزب التحرير» الإسلامية الراديكالية، كما تستضيف بشكل منتظم دعاة يبثون خطاب متطرف.
ويبدو أيضا بوضوح تأثير جماعات الأقران والاصدقاء في التشجيع للسفر وهو ما بدى في سفر الفتيات البريطانيات الثلاث والذين لم تتجاوز أعمارهن 17عاما إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش، متجاهلين نداءات أسرهم التي شعرت بالصدمة وكانت تناشدهم بالعودة. هؤلاء الفتيات صديقات مقربات، يدرسن في نفس المدرسة في شرق لندن و كلهن متفوقات في الدراسة،وقداقتدين بصديقة أخرى لهن فرت للانضمام الى التنظيمفي ديسمبر 2014 . وقد تم استجوابهن من قبل السلطات في التحقيقات التي جرت حول سفر هذه الصديقة، لكنهن لم يبدين أي إشارة على استعدادهم لسلوك نفس الطريق. وقد علق والد أحد الفتيات قائلا ” ابنتي لا تجرؤ على أن تفاتح أسرتها في موضوع الجهاد لأنها تعرف اجابتنا مسبقا”.
ولم يختلف كثيرا رد فعل الأسرة عن ردود فعل الأصدقاء والجيران، حيث ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن أحدا من جيران موازي لم يكنيتخيل أن ذلك الطفل الهادئ قد يتحول يوما ما إلى إرهابي في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية،حيث أكد جميع جيرانهعلى أنه كان طفلا مميزا بهدوئه، يهوى المطالعة حيث كان يتردد دائما على مكتبة المدرسة ، واستطاع موازي بطباعه تلك أن يتسلل إلى قلوب أصدقائه ومدرسيه على السواء، والذين لا زالوايرفضون تصديق أنه هو نفسه إرهابي “داعش” الشهير. أماالبريطانية خديجة داري أو ” مهاجرة الشام” كما تطلق على نفسها، فقد ولدت غير مسلمة في مدينة تقع جنوب شرقي لندن، حيثكانت لا تهتم سوى بارتداء الجينز والحذاء ذي الكعب العالي والخروج مع أصدقائها في شوارع لندن، وقددرست الإعلام وعلم النفس في إحدى جامعات لندن، حيثقال عنها أقرباؤها إنها كانت «شديدة اللطف والبراءة».
دوافع انضمام المقاتلون الأجانب لتنظيم داعش
يعد تنظيم داعش التنظيمالأكثرجذبا للمقاتلين الأجانب، لكن أسباب انضمامهمتتباين ، ويمكن بشكل عام إجمال أهم العوامل التي تدفعهم للسفر والقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) فيما يلي:
1.دوافع مادية
يعد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) هو التنظيم الإرهابي الأفضل تمويلا في العالم ،ويروج من خلال حملات اعلامية منظمة صورللحياةالمرفهة لأعضائه، بالإضافة إلى توفيره فرص الزواج ووظائف برواتب خيالية، وهو ما دفع الكثير من الشباب الفقراء وخاصة من طلاب الجامعاتالانضمام له بحثا عن المال، وإن كان هذا الدافع لا يبدو قويا بالنسبة للمجاهدين الأوروبيين الذين لهم خلفية اجتماعية ميسورة. وقدأشارت صحيفة ديلي تليجراف إلى أن «الجهاديين» في سوريا يعتقدون أن أمورهم جيدة إلى درجة أنهم يتداولون عبارة «جهاد الـ 5 نجوم»، وقد كتب جهادي تغريدة في موقع “تويتر” قال فيها “إن أخاً مجاهداً في مالي لم يتمكن من تغيير ملابسه أو الاستحمام لمدة شهرين، لكن لدينا فيسوريا جهاد الخمس نجوم “.
2.دوافع معنوية
يتمتع الغالبية العظمى من المجاهدين الأوروبيين بمستويات معيشية متوسطة أو مرتفعة، في مجتمعات توصف بالديمقراطية والاستقرار السياسي، ولذلك فإن سفرهم للجهاد في سوريا يرتبط بمجموعة مختلفة من العوامل، من بينها : الملل، والبحث عن الإثارة والمغامرة، و البحث عن الشهرة وأدوار البطولة في تنظيم يعمل ويدار بعقول شبابية لديها فرص القيادة والسيطرة. وهناك من يرى أن الدافع المرتبط بفكرة الجهاد في سبيل نصرة الدين الاسلامي هو الأقل تأثيرا فيما يخص سفر المقاتلين الأجانب غير العرب لسوريا وانضمامهم لتنظيم داعش، بل إنهم يسافرون في الغالب بحثا عن المغامرة والإثارة.ويشير مسؤول مخابراتيإلى أن العديد من المجندين يريدون خوض معركة القتال في سوريا “ولكنهم لا يعرفون تحديدا لماذا؟” حيث أن 1% فقط منهم على علم بالعقيدة الاسلامية. وعلى سبيل المثال، قام اثنين من المقاتلين البريطانيين في طريقهم للسفر إلى سوريا بشراء كتب عن تعليم الدين الإسلامي والقرآن للمبتدئين أثناء رحلتهم.
لكن هناك بينهم من يسعون وراء البحث عن هوية، ويبدو هذا الدافع بوضوح لدى المسلمين الأوروبيين الذين يقاتلون في صفوف داعش وينتمون إلى الجيلين الثاني والثالث من المهاجرين المسلمين إلى أوروبا. في المقابل، نجحتنظيم داعش في تقديم رؤيةفكرية ،و صناعة صورة جذابة تستقطب المراهقين والشباب من هذه الفئة، من خلال التركيز على إعادة إنتاج نموذج “دولة الخلافة”،و”تطبيق الشريعة”، و”نصرة المستضعفين”، و”مواجهة الظالمين”، وغيرها من المصطلحات الجاذبة للمتعاطفين مع التيارات الإسلامية.
3.دوافع انسانية
يبدو البعد الإنساني أكثر وضوحا لدى من سافروا في بداية فترة الحرب في سورياللمساعدة والقتال إلى جانب الشعب السورياستجابة لمواقف الدول والحكومات الغربية في ذلك الحين والتي كانت تندد بنظام الأسد وتدعو العالم ضمنيا لمناهضة ممارساته،ليتم استقطابهم وينضموا للقتال في صفوف الجماعات المتطرفة، فقد قتل – على سبيل المثال- إبراهيم المزواجي البريطاني الجنسية والشهير بلقب ” ابو الفداء” بعد أن كان قد توجه إلى سوريا في بداية الحرب للقتال في صفوف المعارضة ضد الحكومة السورية لينتهي به المطاف عضوا في أحد الجماعات المتطرفة.
ويلخصبيمانوشابيروByman& Shapiro الخطوات التي يتبعها المقاتلون المنضمون للتنظيمات الارهابية في خمس مراحل أساسية ، وإن كان من الممكن أن يقرر الشخص عند مرحلة معينة عدم الانتقال إلى المرحلة التالية، وتتمثل هذه المراحل فيما يلي:
1.اتخاذ القرار: وفي هذه المرحلة يقوم الفرد باتخاذ القرار السفر والانضمام للجماعة المتطرفة بناء على عدد من الدوافع التي تتباين بتباين الأفراد.
2.السفر: يقوم الباحث بإيجاد قنوات اتصال مع شبكات التجنيد التي تعمل على استقطاب عناصر جديدة للمشاركة في الصراع والتي تسهل له إجراءات السفر وتمده بالمعلومات والتسهيلات اللازمة.
3.التدريب والقتال: يتلقى المقاتل التدريبات العسكرية اللازمة ضمن معسكرات تدريب، والتي تكرس في المقاتلين الشعور بأهمية القتال، وتطوير قدراتهم القتالية، وكذلك تغذية عقولهمبالأفكار الراديكالية التي تغرس بداخلهم الشعور بالعداء نحو مجتمعاتهم.
4.العودة: حيث يعود المقاتل إلى وطنه محملا بالأفكار الراديكالية ومحاطا باهتمام مجتمعي يجعل له مكانة هامة بين أفراد المجتمع وتجعله قادرا على التأثير في الآخرين واستقطابهم.
5.التخطيط لعمليات ارهابية داخل الدولة: حيث يحول المقاتل اهتمامه من فكرة الجهاد في الخارج إلي الجهاد المسلح بداخل وطنه، وفي هذا السياق يتم الترويج لأفكار تتضمن: دعم الحكومات الغربية لأنظمة حكم استبدادية، والعنف ضد المسلمين، وغيرها بهدف تبرير ما يمارسه من عنف داخل مجتمعه.
مواجهة الخطر
اهتمت الحكومات ومراكز الأبحاث في الدول الغربية بتطوير مقاربات للتعامل مع هذه الظاهرة الجديدة ودرأ خطرها. ومن هذه الجهود ، الندوة التيعقدها معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في فبراير 2015 بعنوان: “نقل المعركة إلى أرض تنظيم الدولة.. تفعيل الجهود المشتركة لمواجهة داعش”، والتي شارك فيها مجموعة متنوعة من المسؤولين الرسميين الأمريكيين، وعدد من الخبراء، لمناقشة أفضل السُبل لمواجهة هذا التنظيم المتطرف وقد خلصت لثلاث محاور للمواجهة، تشمل:
1.المواجهة الأيدولوجية
أشار الخبراء أن مواجهة تنظيم “داعش” يجب أن تتم من خلال تقليل أهميته أو تقويض صورته، وذلك من خلال عدة طرق، من أبرزها:
-إنكار النجاحات التي يحققها تنظيم الدولة في ساحة المعركة، بما يقلل من عدد الراغبين في الانضمام إليه.
-استغلال الصراعات بين الجماعات الجهادية وبعضها البعض، مثل تنظيم القاعدة ضد “داعش”.
-توضيح وإبراز الانقسامات بين القيادات المسيطرة على تنظيم “داعش” بالعراق وبين مقاتليهم الأجانب المجندين.
-التأكيد على السلوك الإجرامي لأعضاء التنظيم، والانتهاكات التي يقومون بها في حق السكان المحليين.
-إبراز رسائل المنشقين عن التنظيم والتي تساهم في إحباط محاولات التجنيد المستمرة.
-استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في بث رسائل مباشرة للجمهور المُستهدف لتوضيح جرائم التنظيم وتجارب المنشقين عنه.
2.منع تدفق المقاتلين الأجانب
وفي هذا الإطار يوجد اتجاهان لمنع المواطنين من الذهاب والقتال في سوريا أو التعامل معهم عندما يعودون؛ يتمثلان في:
-إدانة كافة أشكال المشاركة فيأنشطة وأعمال المنظمات الإرهابية، وتحذيرمن يقررون الانضمام لداعش بأن ذلك سوف يكون له تداعيات خطيرة.
-العمل بكل الطرق على إعادة إدماج العائدين داخل مجتمعاتهم مرة أخرى، بحيث يمكن أن يساهموا بشكل قوي في محاربة الفكر المتطرف..
ويحذر الخبراء من أن اقتصار الأمر على ضرورة معاقبة العائدين أمنياً أو نبذهم داخل المجتمع، يدفع إلى تنامي الظاهرة بدلاً من تقويضها، خاصةً أن العديد من هؤلاء الشباب تُغيَّب عقولهم، وحينما يستردوا الوعي فإنهم يرغبون في العودة ؛ فإذا وجدوا مجتمعاتهم ترفضهم سيقررون الاستمرار في تلك التنظيمات الإرهابية.
3.تجفيف مصادر التمويل
وقد قام التحالف الدولي ببعض الجهود في هذا الإطار ومن أبرزها:
-وقف التحويلات البنكية من وإلى البنوك التي تقع بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم، ومن ثم وقف إمكانية حصوله على أي تمويل من الخارج، بالإضافة إلى وقف بيع العملة بهذه المصارف البنكية.
-تعطيل قدرة “داعش” على بيع النفط، وذلك عن طريق الهجمات الجوية التي قادها التحالف الدولي ضد بعض الحقول النفطية التي تقع تحت سيطرة التنظيم، بالإضافة إلى الخطوات التي اتخذتها السلطات التركية والكردية للاستيلاء على شحنات الوقود المشتبه في تبعيتها لتنظيم “داعش” والتي تنتقل عبر الحدود التركية والكردية. كما يتم العمل ، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين، على وضع ترتيبات أقرها مجلس الأمن تمنع “داعش” من الاستفادة من الأموال التي يحصل عليها التنظيم كفدية نظير إطلاق سراح رهائن،بالإضافة إلى منع وصول التبرعات التي تأتي للتنظيم من الخارج، بجانب حظر الأنشطة التجارية التي تقوم بها بعض الشركات في العراق وسوريا، والتي يشتبه أنها تمثل مصادر لتمويل التنظيم.
عزة هاشم
المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية