قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يسافر لإسرائيل لحضور افتتاح السفارة الأميركية في القدس، في حين وضعت سلطات الاحتلال لافتات بالإنجليزية والعبرية والعربية وإشارات مرور تدل على موقع السفارة الأميركية بالقدس، وذلك قبل افتتاح السفارة المقرر الأسبوع القادم.
وكان الرئيس الأميركي ألمح في بداية الشهر الحالي لاحتمال زيارته القدس للمشاركة في افتتاح سفارة بلاده بالمدينة المحتلة يوم 14 مايو/أيار الحالي، وذلك بعدما اعترف في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2017 بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
وقال ترامب إن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو تنفيذ لقانون أميركي ولوعود قطعها رؤساء سابقون منذ عشرات السنين، غير أن باقي القوى العالمية ودول العالم لم تحذو حذو واشنطن، بل أقرت الجمعية العمومية للأمم المتحدة في آخر العام الماضي قرارا ينص على الإبقاء على الوضع الحالي لمدينة القدس المحتلة وفق القانون الدولي.
الوفد الأميركي
ومن المتوقع أن يضم الوفد الأميركي المشارك في افتتاح السفارة بالقدس كلا من إيفانكا ترامب ابنة الرئيس الأميركي وزوجها جاريد كوشنر ومستشار الرئيس، كما سيشارك في الوفد وزير الخزانة ستيفن منوتشين، بالإضافة إلى السفير الأميركي بإسرائيل ديفد فريدمان، والمبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جاسون غرينبلات.
وتجري ترتيبات للاحتفال بنقل السفارة، حيث من المتوقع أن يتم ذلك في احتفال كبير يحضره ألف مدعو، بينهم ثلاثمئة من الولايات المتحدة.
وقد وضعت السلطات الإسرائيلية لافتات بالإنجليزية والعبرية والعربية وإشارات مرور تدل على موقع السفارة الأميركية بالقدس، وتولى عمال تركيب اللافتات المكتوبة قرب مبنى القنصلية الأميركية في جنوب القدس الذي سيصبح مقر السفارة بعد نقلها رسميا من تل أبيب، وذلك بمناسبة حلول الذكرى السبعين لما يسمى قيام دولة إسرائيل.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967 بعد أن كانت تحت إدارة الأردن، وضمتها في خطوة لم تحظ باعتراف دولي، وملف القدس من أبرز الملفات التي طرحت في مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، التي انهارت آخر جولاتها في العام 2014.
مناشدة عباس
وفي سياق متصل، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس دول أميركا اللاتينية بعدم نقل سفاراتها في إسرائيل إلى القدس على غرار ما ستفعل الولايات المتحدة، وذلك بعدما أعلن متحدث باسم حكومة الباراغواي أمس الاثنين نقل سفارة البلاد إلى القدس بنهاية مايو/أيار الحالي.
وقال الرئيس الفلسطيني أثناء قمة مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في العاصمة الفنزويلية كراكاس “نأمل من بعض دول القارة الأميركية ألا تنقل سفاراتها إلى القدس، لأن هذا الأمر يتعارض مع الشرعية الدولية”.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان إن نقل أميركا سفارتها للقدس “ليس خطوة غير قانونية فحسب، بل ستفشل أيضا تحقيق سلام عادل ودائم” بين دولتين مستقلتين ديمقراطيتين على حدود عام 1967، وتعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
المصدر : الجزيرة,رويترز