قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء بالانسحاب من الاتفاق النووي يؤكد أن أميركا تنقض العهود. وأضاف في مؤتمر صحفي أن بلاده التزمت بكل تعهداتها في الاتفاق النووي بشهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكشف روحاني أنه أعطى تعليمات لوزير خارجيته بإجراء مشاورات، ومباحثات مع الأوروبيين (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) وروسيا والصين حول موقفهم من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وماذا ستفعله على الأرض.
وأوضح روحاني أنه إذا عبرت تلك الدول عن مواقف تخدم وتراعي مصالح بلاده، فإنها ستواصل احترام الاتفاق وإلا فإنه سيخاطب الشعب الإيراني ويتخذ القرار اللازم، مشيرا إلى أن طهران ستقوم بالتخصيب الصناعي في المستقبل دون أي قيود إذا اقتضت الحاجة.
وشدد روحاني على أن الاتفاق المذكور لم يكن بين إيران والولايات المتحدة، بل كان اتفاقا دوليا صادق عليه مجلس الأمن في قراره رقم 2231.
وقال -بعد دقائق من إعلان ترامب من البيت الأبيض الانسحاب من الاتفاق النووي وتوقيعه على فرض عقوبات على طهران- إن هذا الانسحاب يؤكد أن الولايات المتحدة دولة لا تحترم الاتفاقات الدولية، وينسجم مع سجلها في خرق تلك الاتفاقيات، مشيرا لانسحابها من اتفاقية المناخ بباريس والمعاهدات التجارية.
وطمأن روحاني الشعب الإيراني ودعاه لعدم القلق لأن حكومته اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية تحسبا للقرار الأميركي، وتفادي أي تداعيات اقتصادية. وقال “لن نسمح لترامب بأن يمارس أي ضغوط نفسية أو اقتصادية على الإيرانيين”.
يذكر أن الرئيس الأميركي أعلن مساء الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني، ووقع مذكرة رئاسية لبدء فرض عقوبات على النظام الإيراني، وستكون العقوبات الاقتصادية في أعلى درجاتها.
وقال ترامب إن النظام الإيراني موّل “منظومة إرهاب أهدر فيها ثروات شعبه”، مشيرا إلى أن الاتفاق النووي سمح لطهران بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم، وبالوصول لحافة امتلاك سلاح نووي.
المصدر : الجزيرة